حمّل الرئيس الإيراني، الاثنين، التيار المتشدد الذي وصفه بأنه "يريد فرض رؤيته على جيل الشباب"، مسئولية اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، في تصريحات فسرت على أنها تأتي في إطار محاولته ركوب موجة الاحتجاجات، بهدف تعزيز مكانته لدى المرشد، لتمكنه من تنفيذ بعض وعوده الانتخابية. وقال روحاني خلال اجتماع حكومي الاثنين، في كلمة له بثت عبر التلفزيون الإيراني إن أسباب اندلاع الأحداث الأخيرة تكمن في "ابتعاد المسئولين عن الجيل الشاب وفرض نمط حياة الأجيال السابقة للأجيال الحالية"، منوهاً إلى أن" أزمة فرص العمل والفقر لا تحل بالشعارات، وعلى الجميع العمل بشفافية ليتمكن الناس من الحكم عليهم". واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن من يعتبرون مطالب المتظاهرين بأنها "اقتصادية فقط" يهينون الشعب، قائلاً إن مطالب الشعب "اقتصادية وثقافية واجتماعية وأمنية"، وإن "كل هذه المطالب يجب أن تؤخذ في الاعتبار". كما انتقد روحاني إنهاء حرية تداول المعلومات، وحجب تطبيق تلجرام قائلاً "المسئولون الذين حجبوا التلغرام قالوا إنهم باتوا ينامون وهم مرتاحون، لكنهم ورطوا 40 مليون مواطن، وفقد 100 ألف وظائفهم"، وهي نسبة من يديرون أعمالهم عبر تطبيق تلغرام ذي الشعبية الواسعة