أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، عن قلق المملكة "البالغ " بشأن التقارير الإعلامية التي قالت إن الإدارة الأمريكية تعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى التداعيات الخطيرة للخطوة التي "تستفز مشاعر المسلمين". ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المصدر أن المملكة ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد "إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ويخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها". وأضاف أنها ستمثل - في حال اتخاذها - تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولاياتالمتحدة المحايد، في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل أميركا على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام. وشدد المصدر على أن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة، وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام. كما أن "من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم"، في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى، وفق ما ذكرت وكالة "واس". وشدد المصدر على أهمية أخذ الإدارة الأمريكية في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، وأمل المملكة في عدم اتخاذها "كي لا تؤثر على قدرة الولاياتالمتحدة على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية". وأكد المصدر على موقف المملكة الثابت من القدس "ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية، عاصمتها القدسالشرقية".