قالت مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للإعلام اتخذ قرارا بمنع الباحث الاسلامى عبد الله رشدى من الظهور على شاشات الفضائيات بعد تكفيره للأقباط. وأعرب عن استياءه البالغ مما بثته إحدى القنوات الفضائية، والذي يتضمن «إساءة لوحدة الوطن وسلامة نسيج الأمة المصرية الواحد، ويمس عقيدة الأقباط المصريين»، مشيدًا في الوقت ذاته بالتحرك السريع لرئيس مجلس إدارة القناة المذكورة. وأكد المجلس، عزمه اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه أي وسيلة إعلامية تروج لمثل هذه الآراء، التي تمثل اعتداءً على حقوق المواطنة الكاملة للأقباط المصريين، ويعبر المجلس عن استيائه البالغ من لجوء بعض الشخصيات الدينية وغير الدينية إلى اعتبار أقباط مصر كفارًا، لأن الأقباط المصريين ليسوا كفارًا، بل يؤمنون برسالة سماوية يقرها الإسلام، الذي يحترم حرية العقيدة، ويعترف الدين الإسلامي بالمسيح عيسى بن مريم (عليه السلام)، ويصف أمه السيدة العذراء بأنها أشرف نساء العالمين. وأهاب المجلس بجميع وسائل الإعلام توخى الحذر الشديد في التعرض لما يمس وحدة المصريين وعقائدهم، ويؤثر على الأمن القومي للبلاد وينشر الفتن ويخالف الدستور. و نشبت مشادة كلامية حادة بين عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي، والباحث الإسلامي أحمد عبده ماهر، والمخرج مجدي أحمد على، عقب مداخلة وليد إسماعيل، المتحدث مؤسس ائتلاف الصحب والآل، خلال برنامج «هنا ،القاهرة»، مع الإعلامية بسمة وهبة على قناة «القاهرة والناس»، أثناء مناقشة تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية. وقال «إسماعيل»، إن «ماهر» سب عمر بن الخطاب ووصفه بالصنم، وعندما أراد رشدي التحقيق من الأمر رد «ماهر» قائلا: «لو كان اللي بيتكلم مجنون خلي المستمع عاقل» ولكن أصر عبد الله رشدي في توجيه السؤال لأحمد عبده ماهر، الذي رد عليه قائلا :«هو إنت مش قلت قبل كده إن المسيحين كفار»، وأجاب «رشدي»، أنه بالفعل قال ذلك وما زال مقتنع بذلك، قائلا: «أيوة قلت المسيحين كفار وهما كفار»، الأمر الذي أدى لانسحاب مجدي أحمد على مخرج فيلم «مولانا»، وأحمد عبده ماهر، من البرنامج، بعد مشادة مع عبدالله رشدي.