كشف وزير داخلية فرنسا جيرار كولومب أن الشرطة الفرنسية أحبطت 32 هجوما منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد في نوفمبر 2015، بينها 13 خلال العام الجاري، وذلك بفضل معلومات استخباراتية من الخارج أو إجراءات خاصة مرتبطة بنظام الطوارئ. وقال كولومب -في مقابلة مع صحيفة "لكسبريس"، نشرت اليوم الثلاثاء إن حالة الطوارئ أتاحت إجراء 4457 مداهمة إدارية تم خلالها ضبط 625 قطعة سلاح بينها 78 أسلحة حرب، فضلا عن وضع 752 شخصا قيد الإقامة الجبرية. ولفت وزير داخلية فرنسا إلى تمكن الأجهزة الأمنية، بفضل مداهمة إدارية جرت العام الماضي، من اكتشاف مخطط إرهابي كان يعد له شخصان خلال حملة الانتخابات الرئاسية. وحول ما إذا كان انتهاء حالة الطوارئ غدا يعني تراجع التهديد الإرهابي، قال كولومب إن الوضع ليس كما كان في نوفمبر 2015 حين تم تفعيل هذا النظام الاستثنائي، مشيرا إلى أنه مع الهجمات المتزامنة بباريس كان البلد في حالة صدمة ولم نتمكن من تقييم الوضع لاسيما مخاطر وقوع هجمات أخرى. وأضاف كولومب أنه بعد مرور عامين لم يتراجع التهديد، ولكنه تطور بشكل واسع، مشيرا إلى أنه مع ضرورة توخي الحذر للمخاطر الخارجية المتمثلة في عمليات تتم إدارتها من الخارج، إلا أن التهديد بات يحمل طابعا داخليا بشكل أساسي من خلال أشخاص يشكلون فرقا على الأراضي الفرنسية لمحاولة شن اعتداءات واسعة النطاق كما حدث في برشلونة في أغسطس الماضي.