تمر اليوم 100 يوم بالتمام والكمال على القرار التاريخى الذى اتخذته مصر والسعودية والامارات والبحرين بمقاطعة قطرعقابا لها على تأمرها على مقدرات الدول الأربع والأمة العربية بأسرها. ويوم بعد ويوم تزداد الأزمة تعقيدا ولا تلوح فى الأفق أى بوادر لحلها لإصرار "نظام الحمدين" فى قطر على المضى قدما فى طريق العمالة والخيانة عبر دعم التنظيمات الإرهابية ونشر الفوضى والانحياز السافر لإيران وتركيا أصحاب المطامع التى لا تخفى على أحد فى أوطاننا العربية والذى ظهر جليا فى كلمة مندوب قطر خلال اجتماع وزاء الخارجية العرب مؤخرا والذى وصف فيها إيرانالمحتلة لجزر الإمارات والداعمة للمتمردين الحوثيين فى اليمن بالدولة الشريفة مما ينذر بتصاعد حدة الأزمة خلال المرحلة القادمة لا انفراجها. واليوم تشهد العاصمة البريطانية لندن المؤتمر الأول للمعارضة القطرية والذى يعقد تحت مسمى"قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى"ويناقش المؤتمر خمسة محاور هي «قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب»، و«العلاقة بين قطروإيران: مصدر رئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي» و«الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022» و«الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟» و«الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسة وأمن الطاقة الدولية». وأوضح خالد الهيل المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية أن المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التي تشهدها قطر وإلى إفساح المجال للتعبيرعنها في ظل سياسة تكتيم الأفواه التي يمارسها النظام القطري. ويضم المؤتمر العديد من صانعى القرار من الساسة العالميين والأكاديميين ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر. رعب تميم يعيش نظام الحمدين فى الدوحة حالة من الارتباك والترقب قبيل انعقاد مؤتمر المعارضة اليوم فى لندن ويحاول بشتى الطرق إفشاله ومواجهة نتائجه فى الداخل والخارج. فعلى الصعيد الداخلى شدد النظام من قبضته الأمنية من خلال الانتشار المكثف لقوات الأمن والقوات التركية وعناصر الحرس الثورى الإيرانى فى شوارع الدوحة . كما يسعى النظام القطرى فى استغلال عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى لندن فى افشال المؤتمر فى ظل انحياز لافت من المسئولين البريطانيين لنظام تميم بن حمد. إلا أن المعارضة القطرية لديها إصرار كامل على انعقاد المؤتمر وتحقيقه أهدافه فى فضح النظام القطرى وتعريته أمام القطريين وأمام الرأى العام العالمى. فهل يكون هذا المؤتمر هو بداية النهاية لحكم بن موزة فى قطر؟