طرح فريق "كايروكي" أحدث ألبوماته، الذي يحمل عنوان "نقطة بيضا"، وحقق الألبوم فور طرحه انتشارا كبيرا وسط الجمهور ، ونسب مشاهدات عالية بين الشباب، حيث تنوع الألبوم في أغانيه مابين الاجتماعية والسياسية، وكعادتهم استعانوا في الألبوم باللون الشعبي الذي تجسد هذه المرة في المطرب الشعبي طارق الشيخ، الذي قام معهم بغناء أغنية "الكيف"، التى لاقت استحسانا كبيرا من قبل الجمهور، وتجاوزت مشاهدتها على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" ملايين المشاهدات. وتناقش الأغنية قضية اجتماعية تهم قطاع كبير من الشباب، وهي إدمان المخدرات، ويمتلك "كايروكي" قاعدة جماهيرية كبيرة من الشباب، تجعلهم يصلون بشكل أسرع إلى عقولهم، ولكن ما أخذ عليهم في هذا العمل من قبل بعض النقاد استخدام اللون الشعبي بشكل مكثف في أغانيهم، وذلك خوفاً من الابتعاد عن اللون والموسيقى التي تعود جمهورهم عليه. بعض النقاد أكدوا أن الفنان طارق الشيخ له شعبية كبيرة لدى جمهور الأغنية الشعبية، و"كايروكي" لهم جمهوهم الخاص، وهذا التعاون بينهما جعل القضية التي تبنتها الأغنية تصل لجمهور كلا الطرفين وتحقق انتشارا كبيرا.. يذكر أن الأغنية من كلمات أمير عيد، وألحان وتوزيع كاريوكى. وفي تصريحات لطارق الشيخ حول مشاركته مع كايروكي للمرة الأولى, أكد أنه شعر بالخوف في البداية، خصوصا أن التجربة جديدة عليه ولم يقدمها من قبل قائلاً:"أنا ناجح في اللون الشعبي الذي أؤديه منذ سنوات وأخشى خسارته"، مشيراَ إلى أنه وافق على المشاركة في هذه الأغنية لأنه وجد أن "كايروكي" فرقة تقدم فن هادف، بالإضافة إلى أن مضمون الأغنية يحمل رسالة يستطيع هو إيصالها لجمهوره في الأفراح الشعبية التي تمتلئ بالمخدرات، حيث يحذر الشباب من تناول المخدرات ولكن بشكل جديد يصل إليهم بسهولة. وأضاف أنه سعيد بردود فعل الجمهور بعد عرض الأغنية حيث أشاد الجميع بها، خصوصا أنها لون جديد، لم يطرح مثله من قبل حول هذه القضية. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستعين فيها فريق "كايروكي" بالمطربين الشعبيين في أغانيهم، حيث استعانوا من قبل بالفنان عبد الباسط حمودة، وذلك في غناء "غريب في بلاد غريبة"، وحققت الأغنية نجاحا جماهيريا كبيرا وقتها، وكان ذلك أحد الأسباب التي جعلتهم يتحمسون لهذه النوعية من الفيديوهات، وكانت هذه الأغنية هي انطلاقتهم الحقيقية في تكرار هذا النوع فيما بعد. يذكر أن "كايروكي" هي فرقة غنائية يتكون أعضائها من شباب موهوبين يجمعهم حب المزيكا وهم أمير عيد، وشريف هواري، وتامر هاشم، وأدم الألفي، وشريف مصطفي، بدأت الفرقة بالغناء فى عام 2003 ولكن النجاح الحقيقي كان في ثورة يناير بعد إطلاق أغنية "صوت الحرية" التي تم تصويرها في ميدان التحرير وظهر فيها الثوار يرددون كلمات الأغنية وهو ما أعطي للأغنية مصداقية كبيرة، ومن أشهر أغانيهم, "مطلوب زعيم، السكة شمال، ناس بترقص وناس بتموت، مات الكلام". تتميز أغانى فرقة "كايروكي" بأنها تعبر عن واقع الشباب المصري، وكان الفريق يغنى بالإنجليزية فى البداية تحت اسم "النجمة السوداء" وبعد ذلك قرروا الغناء بالعربية وتحويل اسم الفرقة الى اسم عربى وهو "كايروكى" وقام الفريق بإحياء العديد من الحفلات الغنائية التي يحضرها آلاف الشباب ولذلك أصبح لهم قاعدة جماهرية كبيرة.