أعلنت الحكومة الإيرانية أمس أنها أرسلت أربع طائرات شحن محملة بالأغذية إلى قطر، لكن البيانات تشير إلى أنها نقلت ما يعادل شاحنتين فقط من الغذاء وهي لا تلبي سوى قطرة من حاجات البلاد التي يقطنها نحو 2.4 مليون نسمة. وتبدو ضآلة الإمدادات الإيرانية عند مقارنتها بنحو 800 شاحنة يوميا كانت تصل عبر المنفذ البري الوحيد مع السعودية، التي كانت تزود قطر بنحو 40 بالمئة من حاجاتها الغذائية. وكشف مسؤولان إيرانيان أن طهران تخطط لتزويد الدوحة بما يصل إلى 100 طن من الفواكه والخضر يوميا وسط مخاوف من نقص المواد الغذائية بسبب توقف الإمدادات من الدول المزودة الرئيسية وهي السعودية والإمارات. لكن محللين يقولون إن الوعود الإيرانية صعبة التحقيق بسبب الصعوبات اللوجستية إضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل الإمدادات الغذائية عن طريق الرحلات الجوية. وكانت السلطات القطرية قد أعلنت عن إجراء محادثات مع إيران وتركيا لتأمين إمدادات من المياه والأغذية بعد أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع الدوحة واتهمتها بدعم الإرهاب. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن شاهرخ نوش آبادي مدير عام العلاقات العامة في شركة الطيران الوطنية قوله يوم السبت إن "الخطوط الإيرانية نقلت أغذية إلى قطر على أربع رحلات في أعقاب العقوبات التي فرضت عليها". وأكد علي همتي مدير منظمة الصناعات والأعمال والتجارة في إقليم فارس لوكالة تسنيم أمس أن أول الطائرات التي حملت الأغذية إلى قطر انطلقت من مدينة شيراز جنوب البلاد. وتعهد بأن إيران ستصدر "إلى قطر 100 طن من الفاكهة والخضر يوميا" وحتى إذا صدقت تلك التعهدات فإنها تعادل 5 شاحنات فقط، أي أنها لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من الإمدادات التي كانت تتلقاها قطر قبل المقاطعة.