قام وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عبد المنعم البنا، بافتتاح فعاليات الدورة ال 38 للمجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، والذي يشارك فيه وزراء الزراعة العرب أعضاء المركز، ورؤساء وفود دول الكويت، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، والصومال. وشهد الافتتاح الأمين العام المساعد، المشرف على الشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، ومدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، وممثلي عدد من المنظمات العربية والدولية. ومن جانبه، شدد "البنا"، في كلمته الافتتاحية، على أهمية الدور الذي يلعبه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، والجهود التي يبذلها من خلال محطاته البحثية ومشاريعه وأنشطته في مختلف مجالات عمله في المناطق الجافة وشبه الجافة العربية، والذي يسهم بكل جدية ومسئولية في تطوير الموارد الطبيعية والبشرية في هذه المناطق واستثمارها بالشكل الأمثل، بما يعزز الأمن الغذائي في الوطن العربي. ولفت وزير الزراعة إلى أهمية تكاتف جميع الدول العربية بحكوماتها والمنظمات والهيئات والصناديق الإقليمية، لتحقيق تكامل اقتصادي عربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة التغيرات المناخية الراهنة، لافتًا إلى أهمية تضافر الجهود من أجل تعزيز التنمية الزراعية في البلدان العربية الأكثر تأثرًا وتضررًا من جراء التغيرات المناخية، والسعي لانتهاج سياسات زراعية فاعلة لتحسين الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج الزراعي فيها. واعتبر وزير الزراعة هذا الاجتماع بأنه نموذج لتضافر الجهود لاستمرارية دعم التعاون العربي المشترك، لافتًا إلى أن مصر تحرص دائما على بذل كل جهد ممكن لدعم مسيرة العمل الاقتصادي العربي. ولفت "البنا" إلى أن هناك عدد كبير من المشروعات التي تتم بالتعاون بين ومصر و"الأكساد"، والتي يأتي على رأسها: مشروعات إعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمرسي مطروح، ومشروعات تثبيت الكثبان الرملية باستخدام المياه العادمة بواحة سيوة ومنطقة المغارة وسط سيناء، ومشروع تنمية وحصاد المياه بحوض باغوش بمرسي مطروح، فضلًا عن مشروعات إمداد المجتمعات المحلية بالمياه بمرسي مطروح، من خلال تأهيل 390 بئرا سطحيا لتجميع المياه للاستخدام المنزلي، ومشروع خدمة رأس النخلة بالوادي الجديد.