أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أنه جارى الاعداد لعقد منتدى أعمال مصرى ألمانى مشترك بالعاصمة الالمانية برلين خلال النصف الاول من الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من جانب الشركات المصرية والألمانية العاملة فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المنتدى يستهدف تعزيز التعاون الاستثمارى المشترك وإقامة المزيد من المشروعات المصرية الالمانية التى تصب فى مصلحة البلدين وتخدم الاقتصادين المصرى والألمانى على حد سواء. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التى عقدها الوزير، مع اندرياس هيرجن روتر المدير التنفيذى الجديد للغرفة العربية الالمانية للصناعة والتجارة بالقاهرة، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا. وقال الوزير، إن اللقاء استعرض موقف الاستثمارات الألمانية فى مصر حاليا وإمكانيات توسيع هذه الاستثمارات وسبل التغلب على التحديات التى تواجهها خلال المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن ألمانيا تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر فى قارة أوروبا والعالم. وأضاف قابيل، أن حجم التبادل التجارى بين مصر وألمانيا بلغ العام الماضى 5 مليارات و567 مليون يورو، كما تبلغ الاستثمارات الالمانية فى مصر حالياً 619 مليون دولار فى قطاعات المواد الكيماوية والسيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والادوات الصحية ومكونات السيارات، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة ال 20 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرى. كما رحب الوزير، بدعوة الجانب الألمانى لحضور معرض هانوفر الدولى للصناعات الهندسية، والذى يعقد بألمانيا خلال شهر أبريل المقبل، لافتا إلى أن المعرض يمثل فرصة هامة للترويج لقطاع الصناعات الهندسية فى مصر بالاسواق الاوروبية وهو ما يسهم فى زيادة صادرات القطاع للاسواق الخارجية ونقل الخبرات والتكنولوجيات الالمانية المتقدمة فى هذا القطاع للصناعة الوطنية. ومن جانبه قال أندرياس هيرجن روتر المدير التنفيذى للغرفة العربية الالمانية للصناعة والتجارة بالقاهرة، إن منتدى الأعمال المصرى الألمانى المشترك يعكس التوجه الايجابى لدى مجتمع الأعمال الألمانى تجاه العمل بالسوق المصرى، مشيراً إلى أن المنتدى يستعرض رؤوية مصر 2030 وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بالاضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرى حالياً. وأضاف أن المنتدى يستعرض عدد من الموضوعات المتعلقة بكفاءة الطاقة ونقل الخبرات الالمانية المتعلقة بهذا المجال للاقتصاد المصرى، مؤكدا أن المنتدى يسعى هذا العام إلى خلق حوار بناء بين الشركات المصرية ونظيراتها الألمانية بهدف خلق مشروعات مشتركة جديدة تحقق المصلحة المشتركة لكلا الجانبين .