قال محمد يوسف، الخبير السياحى، إن مصر من أبرز الدول السياحية في العالم حيث بلغ عدد السياح الزائرين لمصر أكثر من 9.79 مليون سائح في 2007 م.كما أن مصر احتلت المرتبة 58 عالمياً من بين 124 دولة في مؤشر تنافسية السياحة. وطالب "يوسف" بدعم قطاع السياحة العلاجية المتمثل فى وزاره الصحة السياحة العلاجية بمنطقة الوادي الجديد وكمنطقة فعلا تعتبر مستقبل مصر فى السياحة عموما والسياحة العلاجية خاصة ويجد السائح المقبل إلى هناك في البيئة الطبيعية الموجودة علاجًا لبعض الأمراض المزمنة مثل الأمراض المناعية و الروماتيزم و بعض مشاكل الجهاز التنفسي و القلب قد تحتاج إلى ظروف بيئية و مناخية معينة حتى يتم السيطرة عليها وهذه الظروف المناخية تتوفر في مناطق مناخية كثيرة بمصر وتمثل السياحة العلاجية نسبة تتراوح من 5% إلى 10% من حركة السياحة العالمية مما يعنى القدرة على زيادة أعداد السياحة المتوقعة إلى مصر فى حدود 300-500 ألف سائح سنوياً تدر دخلاً يقدر بخمسة مليارات جنيه على الأقل. وأوضح يوسف أن أهم مقومات السياحة العلاجية فى مصر مياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة ، وتعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة. وانتشرت فى مصر العيون الكبريتية والمعدنية التى تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد . والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى العالم، علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية وغيرها ، كما ثبت ايضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال . وأشار "يوسف" إلى أن الأبحاث أكدت أن مياه البحر الاحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية. وتتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل : حلوان ، عين الصيرة ، العين السخنة الغردقة ، الفيوم ، منطقة الواحات أسوانسيناء واخيراً مدينة سفاجا الرابضة على شاطىء البحر الأحمر والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية والتى تزورها الأفواج السياحية، وتأتى شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية.