قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تقرر انسحاب الولاياتالمتحدة من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما تعتبره تحيزًا من المجلس ضد إسرائيل. وأضافت الصحيفة أنه ليس من المتوقع أن تنسحب الولاياتالمتحدة من المجلس جلال جلسته القادمة المقرر عقدها غدًا، لكن من المتوقع أن تبدأ مناقشة هذا الخيار بين ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ومندوب الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة السفيرة نيكي هالي. وكتب السفير الأمريكي السابق لدى الولاياتالمتحدة مايكل أورين تغريدة على حسابه الخاص بموقع تويتر قال فيها إن قرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يبعث برسالة أخلاقية إلى العالم. وبحسب "جيروزاليم بوست"، يتعرض مجلس حقوق الإنسان لانتقادات من جانب الولاياتالمتحدة منذ تشكيله في 2006 بسبب تحيزه ضد إسرائيل، التي أدانها المجلس أكثر من أي دولة أخرى، بما في ذلك دول دائمة الانتهاك لحقوق الإنسان مثل إيران وسوريا. يُذكر أن الولاياتالمتحدة كانت ترفض في البداية الانضمام إلى عضوية المجلس، ثم انسحبت منه نهائيًا في 2008، قبل أن يتبدل موقفها تمامًا في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، التي أعادت الولاياتالمتحدة إلى عضوية المجلس. وخلال عهد أوباما، تولت الولاياتالمتحدة رئاسة المجلس لدورتين متتاليتين من 2009 إلى 2015، وهي تتمتع الآن بعضوية عادية لمدة 3 سنوات بدأت في 2016، وهي الدولة الوحيدة التي تصوت ضد قرارات المجلس التي تدين إسرائيل.