حذر الأستاذ الدكتور محمد علي عز العرب أستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ورئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للأورام من تناول المصريين لعدد من البقوليات والأغذية التي تم ةتخزينها لفترة طويلة لاحتوائها علي مواد سامة تسبب الأورام الخبيثة ، وأوضح عز العرب خلال المنتدي الدولي للفيروسات الكبدية والمنعقد علي هامش المؤتمر الرابع عشر للمجموعة المصرية لدراسة أمراض الكبد أن أغذية كثير مثل البصل والفول والذرة التي تصاب بهذا العفن تكون غاية في السمية لاحتوائها علي مادة الأفلاتوكسن والتي تظهر في شكل لون اسود علي البصل أو الفول او المكسرات والبقوليات لذا يجب التخلص فورا من هذه الأغذية ولا يتم تقشيرها او غليها في الماء او طبخها لتخليصها من السموم لان السموم تظل في داخل الغذاء ولا تقتصر فقط علي الجزء الخارجي الذي يبدو أسود اللون أو شكله غير طبيعي وتعد الأفلاتوكسينات سموم طبيعية، وهي من المركبات المسرطنة، حيث أظهرت التجارب على الفئران أن إعطاء جرعة يومية من الأفلاتوكسينمقدارها 10 ميكروجرام أمام كل كيلو من وزن الجسم يسبب السرطان لدى الفئران بشكل واضح. إفراز الأفلاتوكسين يتم في البذور الزيتية بصفة عامة مثل الفول السوداني, القطن, اللوز, الذرة وتتم عملية الإفراز في مرحلة ما قبل الحصاد وتستمر تحت الظروف السيئة في المخزن وأثناء الشحن للتصدير المعلومات التي نشرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إيجابية العلاقة بين هضم الأفلاتوكسين وحالات سرطان الكبد في الإنسان وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدة مليارات من البشر في العالم النامي معرضون بشكل مزمن لمادة الأفلاتوكسين، وهي سم طبيعي يتكون على المحاصيل الغذائية ويسبب الإصابة بمرض السرطان، ويضعف الجهاز المناعي، ويحول دون نمو الجسم، ويسبب أمراض الكبد وكذلك الموت بين البشر والحيوانات على حد سواء. ووفقاً للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، يلوث الأفلاتوكسين ربع الإمدادات الغذائية العالمية ويتعرض أكثر من نصف سكان العالم، أي حوالي 4.5 مليار شخص، لمستويات عالية منه وغير خاضعة للرقابة، لاسيما في البلدان النامية. وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها، يلقى حوالي 26,000 شخص حتفهم سنوياً بسبب سرطان الكبد المرتبط بالتعرض لسموم الأفلاتوكسين. وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن حوالي 25 % من المحاصيل الغذائية في العالم تتأثر بالأفلاتوكسين. ووفقاً لشركة غرو للمعلومات، وهي شركة بيانات وتحليلات زراعية، تعتبر "الذرة والمكسرات الأكثر عرضة للتلوث بهذا السم لأنها تنمو في ظروف مناخية مناسبة لنمو الفطر المسبب للأفلاتوكسين". وفي السياق نفسه، تعتبر المنتجات الحيوانية مثل الحليب والجبن وكذلك بذور القطن والتوابل وبعض الأعلاف، عرضة أيضاً للتلوث بالأفلاتوكسين.