بحث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، سُبل البناء على قرار مجلس الأمن 2334 الذي يُطالب بالوقف الفوري والكامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وكيفية تفعيل القرار ومواده التي تمثل صك إدانة غير مسبوق في حدته للسياسة الإسرائيلية، وكذا الدور المنتظر لجامعة الدول العربية في هذا الخصوص. وبحث الجانبان كيفية المُضي قُدمًا في المرحلة القادمة والاستفادة من الزخم الدولي الإيجابي، خاصة في ظل انعقاد مؤتمر باريس للسلام منتصف شهر يناير 2017، والذي يُمثل فُرصة مثالية لبلورة الإجماع الدولي حول مرجعيات ومُحددات التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يُمهد الطريق للبدء في عملية تفاوضية جادة على أساس صحيح، وصولًا إلى الحل العادل والشامل بإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. كما تم بحث الخطوات الواجب اتخاذها في حال ما نفذت الإدارة الأمريكية القادمة ما جرى الحديث عنه بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القُدس. كما حذر "أبوالغيط" من أن هذه الخطوة من جانب الولاياتالمتحدة، إن حدثت، ستمثل انتكاسة كبيرة لكل جهود السلام، وأنه على ثقةٍ من أن الإدارة الأمريكية تدرك تبعاتها بالغة السلبية على الفلسطينيين والعرب، بل والعالم الإسلامي كله.