فتح حادث تفجير كمين الهرم الذي وقع صباح الجمعة الماضية وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين ملف حركة حسم الإرهابية التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث. ورغم حداثة إنشاء حركة حسم الإخوانية، فإن العمليات التى قامت بها أثارت ضجة كبيرة لأنها تسببت فى سقوط الكثير من الضحايا.. وفي هذه السطور ترصد "الموجز" الملف الأسود للحركة وعملياتها القذرة منذ نشأتها حتى الآن. نشأة الحركة تعد حركة حسم أحد الخلايا العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية فالجماعة كانت دوماً وعلي مر التاريخ تفصل بين التنظيم الحركي والجناح العسكري فحسن البنا مؤسس الجماعة كان قائداً للتنظيم الحركي بينما عبد الرحمن السندي وصالح العشماوي يديران التنظيم العسكري وكذلك الأمر لمجموعة صالح سرية ومجموعة كارم الاناضولي التي سميت بمجموعة الفنية العسكرية والتي حاولت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974 كانوا على علاقة قوية بزينب الغزالي التي كانت بمثابة وجه براق للتنظيم ولم يكن هناك قيادة مباشرة للعمل العسكري. وفس نفس السياق التاريخي يوجد الآن فصل بين الكتلة الصلبة للتنظيم التي من الممكن أن تدخل في مفاوضات مع الدولة وبين الحركات المسلحة التابعة لها ومنها حركة حسم التي تشكلت من عناصر الإخوان من داخل الخلايا النوعية ولكن لا يقودها أحد من تنظيم محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، وتتراوح أعمار أعضاء الحركة ما بين 25 و30 سنة، وهم ليسوا من محافظة واحدة ومعظمهم التقى في اعتصام رابعة العدوية وهم ممولون من رجال أعمال تابعين للإخوان وهذه الأموال تدخل في شكل دعم لأسر الأفراد المسجونة، ومجموعة القيادي الإخواني الراحل محمد كمال جزء من هذه المجموعات المسلحة. وتضم حركة حسم إلى جانب شباب الإخوان بعض شباب حركة حازمون (أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح الرئاسي السابق) وكذلك شباب الجماعات التكفيرية والجهادية الأخرى. أحد روافد تمويل هذه الحركة هو الدعم التركي خاصة أن قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها الموجودين بتركيا هم من يحركون "حسم" ويرسمون خريطة عملياتها. وتعتمد "حسم" على العمل النوعي المسلح بتدريب مجموعات صغيرة في محافظات الصعيد النائية وفي سيناء على أعمال التفجير والتفخيخ والرصد والقنص وتقوم بمهامها بتنسيق مخابراتي مع قيادت الجماعة في تركيا عبر أجهزة مخابرات دول إقليمية معادية لمصر كقطر وتركيا. أهداف حسم وتستهدف حركة حسم زعزعة الاستقرار في مصر والضغط علي النظام القائم لقبول عودة الإخوان للمشهد السياسي مرة أخرى بالتصالح الذي لم ترفضه الجماعة حتى الآن وذلك عبر تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة لإظهار مصر كدولة غارقة في الإرهاب لعزل مصر دوليا وإجبار النظام علي الرضوخ لمطالب الجماعة. ورغم حداثة إنشاء الحركة إلا أنها تبنت عدداً من العمليات التى أثارت ضجة كبيرة بعد أن تسببت فى سقوط ضحايا منها عملية اغتيال الرائد محمود عبد الحميد رئيس مباحث مركز شرطة الطامية بالفيوم وإصابة اثنين من مرافقيه عبر إطلاق النار على السيارة التى كان يستقلها بالقرب من قرية قصر رشوان في 17 يوليو الماضي . كما أعلنت الحركة فى أغسطس الماضي فى لقطات عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" مسئولياتها عن محاولة اغتيال مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة. ونشرت فى ذلك الوقت صورتين دونت عناصر الحركة عليها عبارة: "جانب من رصد منزل الهدف والحراسة الخاصة"، وتحديد خط سيره مستخدمين خرائط "جوجل إرث". وأعلنت الحركة فى شهر أغسطس أيضا مسئوليتها عن اغتيال أمين الشرطة صلاح عبد العال والذى كان يعمل بشرطة تنفيذ الأحكام التابعة لقسم أول 6 أكتوبر أمام منزله ونشرت الحركة الإرهابية على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورًا خاصة لعملية رصد الشهيد وتنفيذ عملية اغتياله. وتبنت الحركة الإرهابية أيضاً محاولة تفجير نادى الشرطة بدمياط والمعروف بنادى 25 يناير. وأعلنت "حسم" أيضاً مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز فى منطقة التجمع الأول وقالت الحركة الإرهابية فى بيان عبر موقعها، إنه تم استهداف موكب النائب العام المساعد باستخدام سيارة مفخخة، وهددت الحركة القضاة والإعلاميين كما نشرت صورة للسيارة التى تم تفخيخها قبل تفجيرها.