أستاذة اقتصاديات التعليم لإكسترا نيوز: على الطلاب البحث عن تخصصات مطلوبة بسوق العمل    وزير الصناعة يبحث مع نظيره الروسي فرص زيادة الصادرات الزراعية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة    الرعاية الصحية: ملتقى الصحة الأفريقي أصبح منصة مصرية أفريقية دولية    فاتى مصطفى لإكسترا نيوز: نستهدف الانتقال لمرحلة صناع التكنولوجيا    نائب محافظ الوادي الجديد تبحث إنشاء خريطة زراعية رقمية للمحافظة    فؤاد السنيورة: فتح إسرائيل جبهة لبنان يهدد بقاء الدولة    إنجلترا تسقط أمام أيسلندا بهدف فى الظهور الأخير قبل يورو 2024    محمود مسلم: إدارة فلسطين بعد 7 أكتوبر تحتاج سلطة أكثر شبابا    وزير الرياضة يتابع برنامج المنتخبات خلال فترة إعدادهم قبل السفر لأولمبياد باريس    شهد مصطفى تحصد ذهبية بطولة العالم للمواي تاي باليونان    مصطفى عسل ونوران جوهر يتأهلان إلى نصف نهائى بطولة بريطانيا للاسكواش    «ولاعة» تودى بحياة طفلة وتصيب جديها في الإسكندرية    على طريقة سفاح الجيزة.. زوج يقتل زوجته بطلق ناري ويضع جثتها في المطبخ    رغم ارتفاع درجات الحرارة.. أحمد سعد يبدع في حفل إحدى الجامعات | صور    إعلام إسرائيلي: وحدات احتياط بالجيش بدأت البحث عن متطوعين للقتال فى غزة    عمرو أديب: محتاجين وزير «سوبر مان»    أنغام تكشف موعد ظهورها لإحياء أضخم حفلات «موازين» | صورة    أدعية ليالي العشر من ذي الحجة.. «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى»    أحكام الأضحية.. كيفية توزيع الأُضحِيَّة وهل توزع الأحشاء والرأس    الكشف على 8095 مواطناً خلال قافلة طبية بقرية بلقطر الشرقية بالبحيرة    أخبار مصر: 4 قرارات جمهورية هامة وتكليفات رئاسية حاسمة لرئيس الحكومة الجديدة، زيادة أسعار الأدوية، أحدث قائمة بالأصناف المرتفعة في السوق    كريم محمود عبد العزيز يشارك جمهوره صورة من محور يحمل اسم والده    سعر القصدير في السوق اليوم الجمعة 7 -6-2024    أسعار الأضاحي 2024 في محافظة الشرقية.. كيلو البقري القائم يبدأ من 150 جنيها    الكرملين: لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون قطب القوة الوحيد في العالم    نقص هذا الفيتامين يتسبب في الإرهاق ومشاكل في الأعصاب    الكرملين: لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون قطب القوة الوحيد في العالم    ورش فنية بمتحف كفر الشيخ للتعرف على عادات الذبح السليمة للأضحية (صور)    تنازل عن المحضر.. المطرب أحمد جمال يتصالح مع ضحية حادث التصادم على طريق الفيوم    مصرع شاب صعقا بالكهرباء بمركز صدفا في أسيوط    إسرائيل تزعم مقتل قيادي بارز في حماس برفح الفلسطينية    "هتتطبق يعني هتتطبق".. برلماني يعلق علي زيادة أسعار الأدوية    مسؤول حماية مدنية فى السويس يقدم نصائح لتجنب حرائق الطقس شديد الحرارة    جامعة طنطا تطلق قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع 4 جامعات    نتيجة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية 2024 بالاسم "هنا الرابط HERE URL"    الأمم المتحدة: شن هجمات على أهداف مدنية يجب أن يكون متناسبا    استبعاد كوبارسي مدافع برشلونة من قائمة إسبانيا في يورو 2024    أوقفوا الانتساب الموجه    "الهجرة": نحرص على المتابعة الدقيقة لتفاصيل النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج    كيف تحمي نفسك من مخاطر الفتة إذا كنت من مرضى الكوليسترول؟    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    ميسي يعترف: ذهبت إلى طبيب نفسي.. ولا أحب رؤيتي    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    "الإفتاء": صيام هذه الأيام في شهر ذي الحجة حرام شرعا    الزمالك يقترح إلغاء الدوري    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع "خلية داعش بمطروح "
نشر في الموجز يوم 27 - 11 - 2016

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية تكوين 20 متهمًا لخلية إرهابية بمحافظة مرسى مطروح تتبع فرع تنظيم الدولة "داعش" بدولة ليبيا، أنَّ المتهمين – الذين أحيلوا لمحكمة الجنايات – التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا وسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية، علاوةً على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنًا مصريًّا قبطيًّا من العاملين بليبيا في فبراير من العام الماضي.
وأشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة، وترأس فريق المحققين عبد العليم فاروق رئيس نيابة أمن الدولة العليا. وجاء باعترافات عدد من المتهمين أنَّ القصد من ارتكاب واقعة الذبح التي جرت بحق المواطنين المصريين الأقباط داخل ليبيا، كان استدراج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا.
وتضمَّنت تحقيقات النيابة العامة تقريرًا من لجنة فنية ثلاثية من المخرجين والمنتجين التلفزيونيين، والذين أفادوا في شهادتهم بأنَّ المقاطع المصورة التي تظهر وقائع انضمام اثنين من المتهمين لتنظيم "داعش"، وكذا ذبح عناصر تابعة للتنظيم المذكور بليبيا ل21 مواطنًا مصريًّا قبطيًّا، لا تحتوي على أي تعديلات أو حيل سينمائية بها تؤثر على صحة ما حوته من مشاهد، كما تضمَّنت أوراق التحقيقات شهادة لمدير إدارة التشريح بمصلحة الطب الشرعي، والذي قال إنَّه بفحص المقاطع التي تظهر عملية الذبح، تبيَّن له صحتها من الناحية الطبية والتشريحية.
وأظهرت تحقيقات النيابة وتحريات جهاز الأمن الوطني أنَّ المتهمين تواصلوا مع قيادات بتنظيم "داعش" بدولة ليبيا من خلال شبكة الإنترنت، وعبر عمليات التسلل من المناطق الحدودية، حيث اتفقوا معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم، ووجوب تنفيذ أعمال عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة المصرية والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وأشارت التحقيقات إلى أنَّ المتهم الثاني في القضية محمد السيد حجازي أسس جماعة بنطاق محافظة مرسى مطروح، تعتنق أفكار تنظيم "داعش" التكفيرية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما وضد المسيحيين ودور عبادتهم، لإشاعة الفوضى داخل البلاد وتعطيل العمل بأحكام الدستور بغرض إسقاط مؤسسات الدولة.
وأكَّدت تحريات الأمن الوطني أنَّ الجماعة اعتمدت على ما أمدها به المتهم الثاني من أسلحة نارية وذخائر تم تهريبها من دولة ليبيا، فيما أعدَّ المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ والمكني "أبو يوسف" لأعضاء جماعته برنامجًا يرتكز على محورين، الأول فكري يقوم على إمداد أعضاء الجماعة بمطبوعات تتضمَّن الأفكار التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية بمسكن المتهم الأول يتم خلالها تدارس هذه الأفكار لترسيخ قناعاتهم بها، والمحور الثاني محور عسكري قائم على تدريب أعضاء الجماعة بداخل البلاد وخارجها في معسكرات تنظيمية.
وأوضَّحت التحقيقات أنَّ المتهمين "الرابع فتح الله فرج عوض حامد والخامس إسلام محمد أحمد مصطفى فهمي" توليا المسائل المتعلقة بتدريب أعضاء الجماعة على استخدام الأسلحة الآلية بالمناطق الصحراوية بأطراف محافظة مرسى مطروح، مستخدمين الأسلحة الآلية التي تم توفيرها. وذكرت التحقيقات أنَّه تمَّ إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تنظيم "داعش" بدولة ليبيا، عن طريق تسللهم عبر الدروب الصحراوية غرب البلاد لتلقي تدريبات متقدمة فيها على أساليب حرب العصابات، وكيفية تصنيع العبوات المفرقعة واستعمالها واستخدام الأسلحة النارية المختلفة، حيث التحق المتهمون الأول محمد خالد محمد حافظ والثالث محمود عبدالسميع محمد والخامس إسلام محمد أحمد فهمي والثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى والعاشر محمد مصطفى محمد دسوقي والحادي عشر محمد عادل أحمد نصر الطيباني، بتنظيم داعش بليبيا وتلقوا تدريبات عسكرية بأحد معسكراته. وأشارت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني إلى أنَّ المتهم الثالث تولى مسؤولية أحد معسكرات ذلك التنظيم بمدينة سرت الليبية، بينما اشترك الثامن في واقعة قتل 21 مواطنًا مصريًّا مسيحيًّا بدولة ليبيا.
وتبيَّن من تحريات الأمن الوطني أنَّ المتهم الأول في القضية، وعقب عودته من دولة ليبيا، تولى وأعضاء جماعته تنفيذ عدد من العمليات العدائية تنفيذًا لأغراض تلك الجماعة، عرف منها واقعة زرع ثلاث عبوات هيكلية بتاريخ أول أغسطس 2014 ، الأولى والثانية وضعهما المتهم الأول أمام مبنى محكمة مطروح الجديدة وأمام السور الخلفي بمحكمة مطروح، فيما وضعت العبوة الثالثة خلف مبنى قسم شرطة مطروح. وأكَّدت التحقيقات أنَّ المتهمين من عناصر الجماعة الإرهابية شرعوا في إضرام النيران بقسم شرطة المخازن والتوريدات التابع لمديرية أمن مطروح بتاريخ 24 أغسطس 2014 وإطلاق النيران صوب القوات المتمركزة أمامها باستخدام بنادق آلية.
وذكرت التحقيقات أنَّ المتهمين رصدوا عددًا من ضباط قطاع الأمن الوطني بمطروح، بالوقوف على مواقيت غدوهم ورواحهم، وأيضًا رصدوا عددًا من المواطنين المتعاونين مع الجهات الشرطية لاستهدافهم بعمليات إرهابية. وأوضَّحت التحقيقات أنَّه في أعقاب ضبط المتهم الأول؛ تولى المتهم الثالث قيادة تلك الجماعة وضم آخرين إليها عرف منهم المتهم السابع محمد شلابي عبد الخالق أبو طالب، ونفاذًا لتكليفات المتهم الثالث، تولى المتهم الرابع فتح الله فرج عوض حامد "المسؤولية الشرعية" للجماعة خلفًا للمتهم الثامن عبد الله دخيل حمد الذي تواجد في ليبيا، حيث تمَّ تكثيف عددٍ من اللقاءات الفكرية لأعضاء الجماعة لترسيخ فكرها لديهم، فضلًا عن توفير المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المفرقعات ودراسة طريق تصنيعها تمهيدًا لتصنيعها واستخدامها في ارتكاب العمليات العدائية.
وكشفت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني أنَّ المتهمين "التاسع عشر محمود عصام محمود أحمد حسن الغندور والعشرين إسلام يكن علي خميس" التحقا بصفوف تنظيم "داعش" بدولة سوريا، وتلقيا تدريبات على استخدام الأسلحة النارية بمعسكراته وشاركا في عملياته الموجهة ضد الجيش النظامي السوري. واحتوت التحقيقات على اعترافات أدلى بها عدد من المتهمين الذين ألقي القبض عليهم، حيث أقرَّ المتهم الثاني محمد السيد حجازي باعتناقه أفكارًا قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، فيما أقرَّ المتهم الثالث محمود عبد السميع محمد وشهرته "محمود السمالوسي" بانضمامه لجماعة تعتنق أفكارًا قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وأنَّ تلك الجماعة تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أنَّه التحق بتنظيم "داعش" بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته في عملياته العدائية. وكشف المتهم الثالث في معرض اعترافاته أنَّه تعرَّف على اثنين من المتهمين أثناء تردده على اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية، مشيرًا إلى أنَّ المتهم الثاني محمد السيد حجازي عقد لهم وآخرين لقاءات تناول خلالها فكرة تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وحرَّض الحاضرين على الإعداد الفكري والبدني والالتحاق بأحد "حقول الجهاد بالخارج".
وقرر المتهمون في اعترافاتهم بتلقيهم تدريبات عسكرية تضمَّنت التدرُّب على التصويب باستخدام أسلحة نارية آلية، وسفر عدد منهم إلى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية مماثلة، وذلك عن طريق التسلل من خلال الدروب الصحراوية للالتحاق بتنظيم "داعش"، حيث تلقوا وآخرين في أحد معسكرات التنظيم بصحراء مدينة سرت الليبية تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية والثقيلة، وأدوا البيعة لوالي التنظيم بليبيا المكنى "أبو عبد العزيز". وجاء باعترافات المتهمين اشتراك عدد منهم في ثلاث عمليات عسكرية قام بها تنظيم داعش داخل الأراضي الليبية، حيث أغار التنظيم على مخزن أسلحة وذخيرة تابع لقوات الجيش النظامي الليبي، والتمركز في كمين لاستهداف قوات فجر ليبيا، وتفجير حقل بترول خاص بأحد الأشخاص الممولين للقوات النظامية الليبية وقتل حراس به.
وقرر المتهمون في اعترافاتهم بأنَّهم قاموا بإيواء سبعة مواطنين يحملون الجنسية الألمانية، ممن كانوا يرغبون في التوجُّه إلى ليبيا تمهيدًا للانضمام لتنظيم "داعش"، وتدريبهم على فك وتركيب واستعمال الأسلحة الآلية بمنطقة سيدي حنيش بمطروح.
وكشفت اعترافات المتهمين أنَّهم قاموا وزَّعوا المهام فيما بينهم، حيث تولت مجموعة الجانب الفكري، ومجموعة أخرى مسؤولية تصنيع وزرع العبوات الهيكلية، ومجموعة ثالثة تحديد الأهداف المزمع استهدافها، مشيرين إلى أنَّهم اعتمدوا في التسليح على الأسلحة الآلية وذخائرها التي جلبها المتهم الأول من دولة ليبيا.
وتضمَّنت اعترافات المتهمين أنَّهم شاركوا في معسكر أعدَّه لهم المتهم الأول بمنطقة الخروبة الصحراوية بطريق السلوم، حيث جرى هناك تدريبهم من الناحية البدنية والعسكرية، عن طريق التدريب على فك وتركيب الأسلحة الآلية وإطلاق النيران منها على أهداف ثابتة ومتحركة، فضلًا عن اتخاذ عناصر هذه الجماعة مجموعة من التدابير الأمنية للحيلولة دون ضبطهم، تمثَّلت في اتخاذ أسماء حركية، وتغيير مكان معسكرات التدريب باستمرار.
وقرر المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمي في معرض اعترافاته أنَّه في أعقاب فض اعتصام ميدان المحطة بمطروح بالتزامن مع فض مثيله برابعة العدوية، ولاعتقاد المتهم الأول بملاحقته أمنيًّا، فقد فرَّ إلى ليبيا حيث انضم لجماعة أنصار الشريعة - التي بايعت لاحقًا تنظيم داعش - بمعسكرها بمدينة درنة، حيث تلقى تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة الثقيلة، وعقب عودته تولى مسؤولية الجماعة خلفًا للمتهم الثاني الذي تم ضبطه. وأشار إلى أنَّ المتهم الأول تمكَّن من إلحاق أعضاء الجماعة المتهمين الثالث والثامن والعاشر، بتنظيم داعش بليبيا للتدريب والعودة للبلاد لتنفيذ العمليات العدائية، ومحاولته إلحاق المتهم التاسع بالتنظيم المذكور بدوره، إلا أنه تم ضبطه أثناء سفره.
وأضاف أنَّه التقى المتهم الثالث في غضون شهر أغسطس 2015، إذ أعلمه الأخير أنَّه التحق بدوره بتنظيم داعش بليبيا، وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة النارية، فضلًا عن احتجازه أحد المصريين المسيحيين الأحد والعشرين الذين أعدمهم التنظيم فيما بعد، وأنَّ المتهم الثامن كان من ضمن الفريق الذي تولى إعدامهم وظهر ملثمًا بالمقطع المصور، مشيرًا إلى أنَّ القصد من ارتكاب تلك الواقعة كان استدراج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم بليبيا.
وتضمَّنت اعترافات المتهمين تخطيطهم لاستهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة بالمحافظة والشيوخ المعارضين لأفكارهم التكفيرية، حيث اتفقوا على بدء عملياتهم العدائية باستهداف المباني الحكومية بالعبوات الهيكلية، ونفاذًا لذلك أعدوا بمسكن المتهم الأول عدة عبوات هيكلية، وزرعوا إحداها أمام مقر نيابة مطروح، وأخرى بمحيط قسم شرطة مطروح، وعبوة ثالثة بمحيط مخزن سلاح الشرطة بطريق علم الروم.
وأشار المتهمون إلى أنَّهم قاموا بطباعة شعار تنظيم "داعش" بمدخل مدينة مرسى مطروح وعلى حوائط مجلس المدينة وإحدى المدارس، للإيحاء بتواجد عناصر التنظيم بالمدينة. وجاء باعترافات المتهم الحادي عشر محمد عادل أحمد نصر الطيباني أنًّه تسلل وآخرين من عناصر الجماعة إلى ليبيا عبر منطقة النجيلة الحدودية، بالتنسيق مع أحد العناصر البدوية لتسهيل تسللهما إلى ليبيا، حيث تقابلوا هناك مع العديد من العناصر الأخرى المتوجهة للانضمام لتنظيم داعش، وتمَّ تهريبهم جميعًا إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية، إلى أن بلغوا منطقة أجدابيا بليبيا حيث كٌنّيَ – أي المتهم - بأبي عمر وكُنّيَ المتهم الخامس بأبي سيف، ثمَّ جرى نقلهما رفقة عدد من العناصر الراغبة في الانضمام للتنظيم إلى منطقة النوفالية بليبيا الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وأضاف المتهم في اعترافاته أنَّه بجانب تلقيه لدروس في الفكر التكفيري، وتدريبات بدنية وعسكرية، فقد شارك في إعطاء البيعة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وعقب البيعة وتمهيدًا لغزو قرية "هراوة" بليبيا تسلم المتهم سلاحا آليًّا "بندقية كلاشينكوف" وتوجَّه رفق عناصر التنظيم إلى البلدة المذكورة، حيث تمكَّنوا من السيطرة عليها، ثمَّ عاد إلى النوفالية حيث تولى مسؤولية مخزن الأدوية وتولى المتهم الخامس مسئولية التغذية. وأشار إلى أنَّه نظرًا لكثافة الغارات الجوية التي ضربت منطقة النوفالية والتي أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر التنظيم، شرع والمتهم الخامس وآخرون في العودة إلى داخل مصر، وتوجه إلى المنفذ الحدودي بالسلوم ، حيث تم ضبطه وتمكن المتهم الخامس من التسلل إلى داخل البلاد عبر منطقة جعبوب الحدودية.
وتضمَّنت ملاحظات النيابة العامة أنَّ الملزمة المضبوطة حوزة المتهم السادس عماد خميس أحمد سليمان المعنونة "مقدمة في التوحيد متن في التوحيد والشرك والإيمان والكفر" منسوبة لمن يدعى محمد بن عبد الوهاب، وتناولت تكفير محكمي القوانين الوضعية واصفة من يحكم بغير ما أنزل الله بأنَّه طاغوت ويكفر كفرًا أكبر، وأنَّ مشرعي القوانين الوضعية نصبوا أنفسهم أربابًا من دون الله، وأفتى كاتب الملزمة بفرضية قتالهم.
وثبت لدى النيابة العامة أنَّ الأسطوانتين المدمجتين المرفقتين، تتضمان مقاطع مصورة، وجاء بالأسطوانة الأولى مقطع يفيد قيام المتهم العشرين إسلام يكن علي خميس بالتعريف عن نفسه وتحدث خلالها عن انضمامه لتنظيم داعش وظهر فيها محرزًا سلاحًا ناريًّا "بندقية آلية"، كما ظهر خلال تلقيه تدريبات بدنية واشتراكه مع التنظيم المذكور في إحدى عملياته العسكرية، وحوت ذات الأسطوانة مقاطع إخبارية تتحدث عن انضمامه والمتهم التاسع عشر محمود عصام محمود أحمد حسن الغندور إلى تنظيم داعش، في حين تضمنت الأسطوانة الثانية مقطع فيديو من إصدارات تنظيم داعش يظهر إعدام عناصر التنظيم لواحد وعشرين شخصًا، ذبحًا، مدعين أنهم من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة.
وتضمَّنت التقارير الفنية المرفقة بالتحقيقات، فحص الأسلحة النارية الآلية التي ضبطت بحوزة المتهمين، وأوراق تتضمَّن العديد من أسماء المواد المفرقعة والمواد المستخدمة في صناعتها، علاوةً على مواد ضبطت عبارة عن كمية من مادة اليوريا التي يمكن أن تستخدم في إنتاج أصناف من المواد المفرقعة في حالة خلطها بمواد أخرى كالفحم والكبريت، كما تعد المادة الأساسية في تحضير مادة "نترات اليوريا" المفرقعة وذلك في حالة خلطها بحامضي النيتريك والكبريتيك، وأنَّ المعدات المضبوطة تتمثل في ثمانية مكثفات كهربائية متعددة القيم والسعات، ومقاومين كهربائيين صغيري الحجم، وملف كهربائي وهوائي توصيل كهربائي وجميعها سبق تفكيكها من دوائر كهربائية. واحتوت المضبوطات كذلك على أحد الأقراص الصلبة المضبوطة حوزة المتهم السادس عشر يحوي صورة لراية تنظيم القاعدة مدون عليه دولة الخلافة الإسلامية، وملف فيديو منسوب لولاية سيناء يظهر تدريبات عسكرية ولقطات لعمليات عدائية ارتكبت في سيناء وأخرى في سوريا، وتسجيلات صوتية وملفات نصية تحرض على ارتكاب العمليات الجهادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.