تخطط السلطات الألمانية لإجراء تحريات أمنية عن المجندين الجدد اعتبارا من الصيف المقبل بعد أن رصدت استخبارات مكافحة التجسس التابعة للجيش وجود 20 متشددا ينتمون للجماعات الاسلامية في القوات المسلحة. وفي تصريحات لمجموعة فونكه الإعلامية الألمانية ، أعلنت الاستخبارات العسكرية عن تتبع 60 حالة اشتباه أخرى، وأضافت أن الخدمة في الجيش تعد محل تأييد "داخل الدوائر الإسلامية" لتعلم كيفية التعامل مع الأسلحة. وقالت فونكه إن البرلمان الألماني سيبحث خلال الأسابيع القادمة مشروع قانون يكفل إجراء تحريات عن كل المجندين للتصدي لجهود تنظيم الدولة الإسلامية للتسلل إلى الجيش والتدرب على استخدام الأسلحة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن القانون الحالي يتطلب التقصي عن الجنود بعد أن يتم تجنيدهم. وقال متحدث باسم وحدة مكافحة التجسس العسكري إن مكاتب التجنيد تلقت عددا لم يحدده من الطلبات من أفراد يرغبون في الانضمام إلى الجيش لبضعة أشهر فقط وعبروا عن اهتمامهم بالتدريب المكثف على استخدام السلاح والعتاد. وذكرت الوحدة في بيان أنها تشعر بالقلق إزاء منشور وضعه تنظيم داعش على الإنترنت في يوليو 2014 ويحث فيه من تلقوا تدريبا عسكريا على الانضمام إلى صفوفه إضافة إلى دعوات أخرى لمؤيديه للتدرب على إطلاق النار واستخدام السلاح. ورفعت وكالات الأمن الألمانية حالة التأهب بعد هجومين شنهما إسلاميون الصيف الماضي. ووصل قرابة 900 ألف مهاجر إلى ألمانيا العام الماضي، وبعد أن رحب بهم الكثير من الألمان في بداية الأمر زادت المخاوف الأمنية يشكل كبير. وألقت الشرطة الألمانية الأسبوع الماضي القبض على سوري في برلين للاشتباه بانتمائه إلى منظمة إرهابية أجنبية. وفي أكتوبر الماضي ألقت القبض على لاجئ سوري آخر للاشتباه بتخطيطه لهجوم كبير في برلين بعد العثور على متفجرات في شقته.