استقبلت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، أعضاء الجالية المصرية بأوكلاند، في بداية زيارتها لنيوزيلندا. ومن جانبه، قال طارق الوسيمى، سفير مصر لدى نيوزيلندا - الذي نظم اللقاء - إن زيارة "مكرم" تعد الأول لوزير مصرى منذ بدء العلاقات المصرية النيوزيلندية، وبالتالى أول لقاء يجمع المصريين هناك بأحد الوزراء. وتضمن اللقاء عدة محاور، بدأت باستعراض وزيرة الهجرة حقيقة الأوضاع في مصر، وأهم المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية والأمنية، وأبرز التحديات وخطة الإصلاح الاقتصادى والمشروعات التنموية القومية التي تتم على أرض الوطن. ومن جانبه، قدم أعضاء الوفد المصري من ممثلي وزارات الاستثمار والمالية والإسكان، هم المشروعات المعدة والمقدمة للمصريين بالخارج. وفى السياق ذاته، استعرض ممثل البنك المركزى، شهادة "بلادي" الدولارية، والفائدة الاستثمارية منها، فيما قدم ممثل مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدى بالمجان، ملخصًا لأنشطة المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها للمرضى. فيما استعرض المصريون بنيوزيلندا، أهم المعوقات التي تقابلهم، وعبروا خلال اللقاء عن سعادتهم باهتمام الدولة ممثلة في وزيرة الهجرة، بأبناء الوطن في الخارج. وقدموا عددًا من المقترحات للاستفادة من التقدم في بلد المهجر، وكيفية نقل الخبرات التي يتحصلون عليها ليفيدوا وطنهم مصر، ومنهم الشاب "محمد خالد شلبى" الفائز بجائزة احسن مشروع تخرج في نيوزيلندا، وتخصصه هندسة الميكاترونيك، ومشروعه الكشف عن الحديد في باطن الأرض، ويتم استخدامه حاليا للمواسير تحت الأرض قبل الحفر، ويمكن استخدامه أيضا للكشف عن الألغام. وناشدت وزيرة الهجرة، المصريين في نيوزيلندا بالتوحد وتكوين اتحاد يجمعهم، وتنسيق الجهود وتحقيق الترابط بين أفراد الجالية. وأبدت كل الدعم من وزارة الهجرة، للمساعدة في توحيد صفوف المصريين بالخارج وأن يكونوا جبهة موحدة للدفاع عن مصالحهم ودعم الوطن. وأكد السفير الوسيمى أن هناك فرصة كبيرة للاستفادة من الجانب التعليمى بنيوزيلندا، واقامة المزارع السمكية. وأضاف: "تتميز التجربة النيوزيلاندية بالمزارع الحيوانية والنباتية المثالية الخالية من الأمراض أو مسببات السرطان، إضافة إلى تصنيع منتجات الألبان. وأشار إلى أن هناك فرصًا واعدة وجيدة يجب أن تُستثمر لتصدير عدد من المنتجات المصرية التي تعتمد عليها نيوزيلندا، مثل الأدوية والقطن والمنسوجات والسيراميك والفوسفات.