أجري الرئيس السيسي اليوم سلسلة من اللقاءات الهامة مع دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالإضافة إلي لقائه بالمتنافسان علي رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية الديمقراطية هيلارى كلينتون والجمهورى دونالد ترامب وذلكعلى هامش مشاركته فى أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة . جدير بالذكر أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بحالة من الفتور منذ ثورة ال 30 من يونيو وقد تم ترتيب هذه اللقاءات حرصا من الجانبين علي تحقيق دفعة للعلاقات الثنائية خلال المرحلة القادمة. وقد التقي الرئيس السيسى بهيلارى كلينتون و بحث معها العلاقات المصرية الأمريكية حيث أشار الرئيس خلال اللقاء إلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، مؤكداً أهمية العمل على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين المصرى والأمريكى ويعزز من أمن واستقرار الشرق الأوسط، كما استعرض الرئيس بشكل شامل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها مصر،مشيراً إلى اتمام استحقاقات خارطة الطريق بنجاح، وإرساء المبادئ الورادة بالدستور بشأن الفصل بين السلطات وتشكيل مجلس النواب الجديد الذى يعد من أكثر المجالس النيابية تنوعاً على مدار تاريخ مصر البرلمانى، فضلاً عن تبنى "رؤية 2030" لتحقيق التنمية المستدامة.وأشار الرئيس أيضًا إلى جهود مصر لضمان وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والاستقرار فضلاً عن إعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، بالإضافة إلى تبنى أجندة واسعة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب بفعالية تتطلب تبنى منهج شامل لمكافحة الإرهاب لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يشمل تبنى خطاب يدحض حجج الإرهابيين، فضلاً عن تصويب الخطاب الدينى مستعرضاً فى هذا السياق الجهود التى تقوم بها مصر فى هذا المجال وما حققته من نتائج.وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يمكنهما من مواجهة مختلف التحديات فضلاً عن التأكيد على الدور الهام الذى يمكن أن تقوم به مصر والولاياتالمتحدة معاً بوصفهما ركيزة أساسية للاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط. كما التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته فى مدينة نيويورك دونالد ترامب المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري.وقد تباحث خلال اللقاء الرئيس و دونالد ترامب حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة ولاسيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين و استطلع ترامب خلال الاجتماع وجهة نظر السيسي إزاء قضايا المنطقة وسبل اعادة عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الي مسار المفاوضات.وأكد "ترامب" على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير مشيداً بالدور الريادي الهام الذي تقوم به فى الشرق الأوسط. كما عبر مرشح الحزب الجمهوري عن دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الارهاب مؤكداً على أن الولاياتالمتحدة ستكون تحت إدارته صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة. وأكد ترامب أنه يعتزم في حالة نجاحه في الانتخابات الرئاسية الامريكية المبادرة بتمرير مشروع القرار الحالي المعروض علي الكونجرس الامريكي باعتبار تنظيم الاخوان جماعة إرهابية محظورة لكن الامر يتوقف في النهاية على الاغلبية التي تمكنه من تحقيق ذلك في غرفتي البرلمان. كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء بمقر إقامته فى مدينة نيويورك لقاءً مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الامريكي والتي تضم مسئولين وعسكريين سابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد الرئيس السيسى على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصروالولاياتالمتحدة، وحرص مصر على تعزيز هذه العلاقات، التي تصب في صالح الأمن القومي لكلا البلدين.واستعرض الرئيس مجمل التطورات التى شهدتها الساحة الداخلية المصرية على مدار السنوات الماضية، وأشار الرئيس السيسى إلى إنجاز مصر لاستحقاقات خارطة الطريق التي اكتملت بانتخاب مجلس للنواب كما اسعرض سيادته ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي ورؤية مصر للتنمية الشاملة 2030 كما تطرق الرئيس إلى الجهود التى تبذلها مصر لإحياء عملية السلام منوهاً إلى دعم مصر لجميع الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية وفقاً للثوابت العربية. وتعقيباً على أسئلة الحضور حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية ولاسيما الأزمة الليبية والسورية أكد الرئيس السيسى بالنسبة لليبيا إلى أنه كلما زاد الضغط على العناصر المتطرفة في سوريا والعراق فإنها تنتقل إلى ليبيا، محذراً من مغبة اقتصار مواجهة العناصر الإرهابية على سوريا والعراق دون ليبيا.كما أكد سيادته حرص مصر على إنجاح العملية السياسية في ليبيا، مؤكداً على أهمية الحفاظ على المؤسسات الشرعية للدول الليبية وتمكين الجيش الليبي من الاضطلاع بمهامه واستعادة الاستقرار هناك.وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الرئيس علي أهمية التفاهمات الأمريكية الروسية بشأن سوريا. وكذلك اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء بتوقيت القاهرة بمقر إقامته فى نيويورك النائب الجمهوري دانا رورباخر رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس الأمريكي والنائب الجمهورى فرنش هيل عضو لجنة الخدمات المالية.وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد سيادته علي حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع الولاياتالمتحدة في مختلف المجالات بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب. وقد استعرض الرئيس السيسى خلال اللقاء مُجمل التطورات على الساحة الداخلية منوهاً إلى النجاح الذي حققته على صعيد تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تتبناه الحكومة، فضلاً عن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي لدعم هذا البرنامج وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين حيث أكدا النائبان على استمرارهما فى مساندة مصر والوقوف إلى جانبها في معركتها ضد الإرهاب.