فريدة النقاش: ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية السبب فى انخفاض شعبية الرئيس مجدى الدقائق: مصر تواجه مؤامرة كبيرة والسيسى يحتاج ليقظة وطنية --------------------------------------------------------------------------------- أكد عدد من الصحفيين ورؤساء التحرير أن مصطلح قوى الشر الذى ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة فى خطاباته يشير إلى جماعة الإخوان والعناصر المتطرفة التى تعمل على هدم الدولة المصرية فى الداخل، أما فى الخارج فهناك أمريكاوتركيا وعدد من الدول العربية التى لا تريد للدولة النهوض. وأشاروا إلى أن شعبية الرئيس السيسى انخفضت بدرجة كبيرة بسبب ما تمر به البلاد اقتصادياً خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار الخدمات الأساسية، مؤكدين أن الرئيس قادر علي التصدي لقوى الشر. من جانبها، أكدت الكاتبة فريدة النقاش أن قوى الشر التى يقصدها الرئيس عبدالفتاح السيسى تتمحور داخليا فى الفاسدين وأصحاب المصالح الذين يعطلون أى مشروع لا يستطيعون الاستفادة منه، وهناك القوى الخارجية التى تتجسد في الأمبريالية والصهيونية والاستعمار القديم والجديد، والمتمثل في تركيا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية التى كانت تراهن على حكم الإخوان فى مصر ولكن ثورة الشعب المصرى وانحياز القوات المسلحة بقيادة عبدالفتاح السيسى فى ذلك الحين تمكنت من إزاحة هذا الحكم وهو ما أزعج هذه الدول وأربك حساباتها. وأشارت إلي الحملات الدعائية التى تقوم بها هذه القوى ضد مصر، مشددة على أن الرئيس لن يستطيع أن ينتصر عليها إلا إذا استطاع أن يعبئ كل الطبقات الشعبية وخاصة المتوسطة خلف مشروعه وتطلعه لبناء مصر جديدة وجعلها دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على العدالة الاجتماعية التى تحقيق أهداف الموجات المتعاقبة للثورة. وأضافت النقاش أن قوى الشر لن تؤثر على شعبية السيسى ، ولكنها عادت لتقول أن شعبية الرئيس انخفضت في الوقت الحالي بسبب ارتفاع الأسعار الذى أصاب الأسر الفقيرة والمتوسطة فى مقتل. وفيما يتعلق بترشحه لدوره رئاسية ثانية قالت إنه من المبكر جداً أن يتم مناقشة هذا الأمر لأنه لا يزال هناك عامان كاملان سوف تجرى فيها مياه كثيرة، موضحة أن لا أحد يعلم ما الذى سوف يتغير فى الواقع المصرى والاقليمى والدولى حين يأتى ذلك الوقت. وأشارت إلي أنها تعتقد أن يحظى السيسي بتأييد كبير وان لم يكن مشابهاً للتأييد الذي حصل عليه فى فترته الرئاسية السابقة. وأبدى الكاتب الصحفى مجدى الدقاق تحفظه الشديد على تعبير "قوى الشر" الذى تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلاً "مصر تتعرض حالياً لمؤامرة كبيرة بدأت منذ 5 سنوات وتم التخطيط لها وتنفيذها فى 25 يناير 2011 ولا زلنا كشعب ودولة ندفع ثمن هذه المؤامرة التى استهدفت إسقاط الدولة المصرية وتغيير خريطة الشرق الأوسط، وهذا يرجع إلى أن قوى الشر متواجدة قبل مجئ السيسى فهى تقف وراء هذا المخطط خاصة المتعلقة بالقوى الدولية التى على رأسها أمريكا وتحالفها مع قوى إقليمية وللأسف الشديد مع دول عربية أيضا بالتعاون مع جماعات الإرهاب والتطرف وعلى رأسهم عصابة الإخوان مع أيضا العناصر التى تدعى أنهم مدافعين عن حقوق الإنسان وهم باختصار منظمات التمويل الأجنبى، وهؤلاء بوضوح هم قوى الشر التى تريد مواصلة المؤامرة وإعاقة مسيرة الشعب المصرى فى تصحيح ما تم فى يناير بعد أن نجح المصريين بالتعاون مع جيشهم ومؤسسات الدولة فى استرداد الوطن فى 30 يونيو". وتابع الدقائق:" لا أتصور أيضا أن محاولات الإيقاع بمصر والتأثير على القيادة المصرية ستنجح فالرئيس السيسى منتخب من خلال تصويت حرا ديمقراطيا بتأييد جارف رغم وجود بعض الملاحظات على أداءه ولكن يجب أن نعلم أن هناك التفاف شعبى قوى حول القيادة المصرية لأن البديل "مرعب" وهو باختصار عودة الفوضى وتنفيذ المؤامرة على مصر وبالتالى هذه المحاولات الذى يصبها ويمنع تحقيق أهدافها، خبرة الشعب المصرى ورغبته فى ألا يتكرر ما حدث من تآمر ليس على مصر فقط بل على العالم العربى". وأضاف "الدقاق" أن مواجهة هذه المؤامرة مهمة صعبة ولابد من الانتباه لقضية وحدة الشعب المصرى وتماسكه لإعادة النظر فى الأفكار الموجودة على الساحة والتصدى لكل فكر متطرف كما يجب وجود إعلام واعى يبين الحقيقة، فالتحدى الذى يواجهه السيسى قوى وضخم ويحتاج إلى يقظة وطنية. وأوضح الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل أن مصطلح قوى الشر هو تعبير استخدمه الرئيس السيسى بلا تحديد لكنه يشير فى العادة إلى شيئين وهما جماعة الإخوان وما يتصل بها من جماعات الإرهاب إلى جانب الأمريكان خاصة أنه بعد مرور سنتين على حكمه ذكر من قبل خلال حواره الإعلامى أسامة كمال أنه ليس ملزما بثوابت للعلاقات التى كانت قائمة خلال ال 30 سنة الماضية مع الدول الخارجية خاصة أمريكا، حيث قال الرئيس وقتها:" أمريكا كانت تريد أن تفرض أوامرها على مصر" ولأن هذا لم يعد يحدث سيظل الشعب المصرى يعانى دائما فى مواجهة هذه القوى الضخمة. وأضاف قنديل أن شعبية الرئيس قلت بالفعل ولكنها ليس مؤشراً بالضرورة على أن هناك احتمالية لأن يثور الشعب عليه فبرغم من ذلك لن يذهب مؤيدوه لغيره لاسيما في ظل عدم تقبل الشعب للإخوان وهذا ما يفسر الوضع الذى لا يتحرك فى الوقت الحالى. وأشار إلى أن نقطة الضعف الرئيسية هى اعتماد الرئيس على شعبيته التى يتمتع بها دون غيره ليساوى بها شعبية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خاصة فى 30 يونيو 2013 وما بعدها ولكن سبب انخفاضها يرجع إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة سواء بخفض دعم الطاقة ورفع أسعار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وتذاكر المترو وليس قوى الشر كما يعتقد. وحذر قنديل بحدوث انفجار اجتماعى نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة مشيراً إلى أن هذه تعد أسوأ أنواع الثورات، وبالتالى فإن الوضع الآن حرج للغاية وبالغ التعقيد.