في مدة زمنية لا تتجاوز خمسة أشهر استطاع اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة، خلافًا للمحافظ السابق الدكتور مصطفى جلال السعيد وزير النقل الحالى، أن يلعب دوراً قوياً وفعالاً فى التصدى للعديد من المخالفات والمشكلات التى تواجه ساكني العاصمة، وتعوق عجلة الإصلاحات المستمرة فيها. قبل أن يتولى تسيير أعمال المحافظة، تولى "تيمور" منصب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، وتمكن من إنجاز بعض المهام أهمها محاربة الفساد، ومنع البناء على أراضى الدولة، ومواجهة المخالفات بشدة وحزم، وتم تعيينه من قبل رئيس الوزراء شريف إسماعيل، بشكل مؤقت قائماً بأعمال محافظ القاهرة باعتباره أكبر نواب المحافظ سنًا، ولكن أداؤه المتميز والفعال جعله من بين الشخصيات الطامحة وأصحاب الحق فى تولى منصب محافظ القاهرة خلال حركة المحافظين المقبلة. خلال الفترة الماضية تصدى "تيمور" لأصحاب المقاهي والكافيهات المخالفة، وتعامل معهم بكل حزم من خلال تطبيق القانون، وجاء ذلك من خلال جولاته المرورية فى توقيتات مختلفة على مدار اليوم الكامل والاستماع إلى شكاوى المواطنين، وكان آخر جولاته في منطقة مدينة نصر مساء الجمعة الماضية قرابة منتصف الليل، حيث لاحظ قيام إحدى الكافيهات بمدينة نصر باحتلال الأرصفة ونهر الطريق بالمقاعد والمناضد، مع انبعاث مصدر لأصوات مرتفعة وصاخبة صادرة من المترددين والزبائن وكذلك من شاشات التلفزيون العملاقة. وعلى الفور أصدر تعليماته للسائق بالوقوف أمام المقهى ، واستدعى "النوباتجيات" المتواجدة بحى شرق مدينة نصر ، وكذلك مالك الكافيه وطالبه برفع كافة التعديات والمخالفات وإخلاء الأرصفة فوراً من إشغالات المقهى ، ولم يكتف بذلك لكنة قام بدوره الانسانى والاجتماعى وناقش الشباب المتواجد على المقهى حول جدوى ترددهم طوال الليل على المقهى وإهدار الوقت والمال وأحيانا الصحة ، وكيفية التوجه لإعمالهم صباح اليوم التالى فى حالة استمرارهم لفترات طويلة بعد منتصف الليل. وبعد حوار مثمر وايجابى ظهر فى تفاعل واستجابة الشباب من رواد الكافيه، غادر كثير من رواد وزبائن المقهى طواعية وأبدوا قناعتهم بعدم جدوى تواجدهم على هذه المقاهى، وقام صاحبه بإغلاقه . وشدد على جميع المسئولين فى احياء القاهرة المختلفة بمواصلة واستمرار الحملات المفاجئة لتغطي كافة المناطق والشوارع والميادين بنطاق المحافظة من أجل سيادة القانون ومواجهة المخالفين بحزم لعدم تمكينهم من الاستفادة من مخالفتهم، وتوفير سبل الراحة والأمان للمواطنين وإيجاد سيولة في حركة المرور. وعلى مستوى النظافة، دشن "تيمور" مبادرة "حلوى يا بلدى" وذلك بالمشاركة مع المجتمع المدني، ممثلاً فى الشباب والجمعيات الأهلية والكيانات الاقتصادية، للارتقاء بالنظافة والمحافظة على السلوك الحضاري والعادات الإيجابية، حيث تم إنجازه أعمال متمثلة فى رفع كفاءة كافة الأحياء، من حيث نظافة الشوارع ورفع الأتربة وإعادة دهان الأرصفة وترميم الحفر والمطبات وصيانة الشوارع وتقليم أشجار وإضافة أشجار جديدة بزراعتها مع إنشاء أحواض زهور، وكذلك الاهتمام بالإنارة العامة بصيانة الأعمدة ووحدات الإنارة، والتأكد من عملها بكفاءة مع طلاء الأعمدة ورفع الملصقات والدعاية الانتخابية من عليها. وحدد "تيمور" سبعة أحياء الأكثر احتياجاً وهى المطرية، والمرج، ومنشأة ناصر، والوايلى، والمعصرة، وطرة، والزاوية الحمراء، وكان لها النصيب الأكبر من جهود الحملة، حيث تم رفع مخلفات قمامة من الأحياء السبعة منذ بداية الحملة، تقدر بحوالي 3810 أطنان قمامة، إضافة إلى 3002 طن مخلفات مبان. كان للشباب حيزاً من اهتمامات القائم بأعمال محافظ القاهرة، حيث أكد أهمية مشاركة الشباب ودورهم الفعّال في تنفيذ الخطط المستقبلية باعتبارهم عماد المستقبل لمصر، مشيراً إلي أهمية الثروة البشرية الممثلة في الشباب في دفع البلاد للأمام والارتقاء بها، وحثهم علي المشاركة بما لديهم من رؤى وأفكار متقدمة وتنويرية يمكن تطبيقها علي أرض الواقع ، وذلك من خلال افتتاح منتدى الحوار الوطني لمحافظة القاهرة بحضور مئات من شباب القاهرة. وعلى مستوى الإسكان ونقل المواطنين من المناطق العشوائية الأكثر خطورة، استطاع القائم بأعمال محافظ القاهرة متابعة الأعمال والانتهاء من مشروع الأسمرات 1 والأسمرات 2 بحى المقطم وبالتعاون مع صندوق "تحيا مصر"، حيث انتهت المحافظة نقل وإعادة تسكين 842 أسرة من سكان منشأة ناصر، والذين تمت استضافتهم بمساكن الأولى بالرعاية بمدينة 6 أكتوبر منذ عام ونصف العام تقريبا، لإزالة منازلهم الواقعة بمناطق الخطورة بالدويقة. ويتابع" تيمور" تنفيذ مشروع الأسمرات 3 الجديد المُكمل لمشروعى الأسمرات 1 و2 ، حيث وصل حجم الإنشاءات إلى 15% من حجم المشروع، وذلك استعداداً لنقل سكان العشوائيات بعدد من أحياء القاهرة التى تضم أبنية سكنية ذات خطورة داهمة، ومن المُقرر أن يضم المشروع 7440 وحدة سكنية كاملة المرافق، كما هو الحال بالوحدات السكنية بالمشروعين السابقين. وفيما يتعلق بالأماكن الأثرية ومشروع إعادة التراث استطاع "تيمور" إلزام شركات المقاولات القائمة بأعمال تطوير القاهرة الخديوية، بتنفيذ البرنامج والجداول الزمنية للانتهاء من أعمال تطويرها، وشدد على عدم سماحه بأى تقصير أو تباطؤ فى العمل، وقيامه بسحب الأعمال من الشركات فى حال عدم التزامها، فضلاً عن متابعة المشروع من خلال تقرير يومى عن حجم الأعمال والإنجازات ومعدلات الأداء والملاحظات وأية عراقيل أو معوقات لسرعة حلها، والتشديد على فرض الانضباط الكامل على شوارع وسط المدينة وعدم السماح إطلاقا بوجود بائع جائل أو انتظار سيارات فى غير الأماكن المخصصة لها.