كتب المدعي العام في إسطنبول خطابا إلى السلطات الأمريكية يطلب فيه تسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله جولن، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب العسكري في تركيا منتصف الشهر الماضي، ووفقا لما نقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر قضائية، فإن وزارة العدل التركية ستقوم بإرسال ذلك الخطاب إلى مسئولين في الولاياتالمتحدة، حيث يقيم جولن منذ عام 1999. وقال الخطاب إن محاولة الانقلاب جرت بتعليمات من جولن، كما يوجه له عدة اتهامات من بينها: محاولة إقصاء حكومة جمهورية تركيا ومنعها من أداء وظائفها، ومحاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، و"محاولة هدم البرلمان التركي بهدف منعه من أداء وظائفه. كما تتهم تركيا بشكل متواصل رجل الدين المعارض بقيادة حملة طويلة الأمد لإسقاط الدولة من خلال اختراق مؤسساتها، لاسيما الجيش والشرطة والقضاء، بتكوين ما تسميه الحكومة "الكيان الموازي"، وتصنفه كمنظمة إرهابية. وتطلب تركيا، منذ وقوع المحاولة الانقلابية الأخيرة، من الولاياتالمتحدة تسليم جولن، لكن واشنطن ترفض تسليمه حتى الآن، الأمر الذي تؤكد أنقرة أنه يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم، إن بلاده لن تلجأ إلى حلول وسط فيما يتعلق بطلبها تسليم جولن مشيرا إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور تركيا يوم 24 أغسطس الجاري.