قدمت ديبي واسرمان شولتز استقالتها من منصبها كرئيسة للحزب الديمقراطي الأميركي بعد كشف قضية تسريب رسائل إلكترونية داخلية. وانعكس نشر موقع ويكيليكس لحوالي 20 ألف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب سلبا على مؤتمر الحزب الذي انطلق الاثنين وشارك فيه الآلاف من المندوبين الديمقراطيين من كافة أنحاء الولاياتالمتحدة. وكشف جزء من هذه الرسائل عن جهود داخلية لعرقلة حملة السيناتور بيرني ساندرز الانتخابية أثناء منافسته لهيلاري كلينتون، وهو ما أكده أنصاره باستمرار والذين طالبوا في وقت سابق باستقالة واسرمان شولتز. وسبق أن أكد ساندرز أن الحزب الديمقراطي "منحاز منذ اليوم الأول لكلينتون"، معتبرا الانتخابات التمهيدية "غير عادلة" لأنه تم الدفع بمنافسته للفوز فيها. واتهم روبي موك مدير حملة كلينتون، الحكومة الروسية بالوقوف وراء تسريب وثائق الحزب الديمقراطي، لدعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وقال موك، في تصريحات لقناة "أي بي سي نيوز"، إن "خبراء قالوا للحزب إن ممثلين عن الدولة الروسية اقتحموا نظام اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وأخذوا كل الرسائل ويقومون الآن بتسريبها على المواقع الإلكترونية"، مضيفا قوله "هذا أمر مقلق، فبعض الخبراء يقولون لنا الآن، أن الروس فعلوا هذا من أجل مساندة المرشح دونالد ترامب". واعتبر مراقبون أن الهدف من استقالة واسرمان شولتز هو تهدئة معسكر ساندروز وحتى لا تتبعثر أوراق الحزب الديمقراطي، وهو ما أكدته بالقول في بيان لها إن "أفضل طريق يساعد حزبنا على تحقيق هدفه بوصول كلينتون إلى البيت الأبيض هو الاستقالة". وأضافت "خططنا لاجتماع عظيم يظهر وحدتنا هذا الأسبوع. وأتمنى من فريق الحزب الذي بذل جهدا كبيرا حتى وصلنا إلى هذه المرحلة، أن يحظى بالدعم القوي من كل الأعضاء لجعل هذا أفضل اجتماعاتنا على الإطلاق". ومن جهتها وجهت كلينتون بيان شكر إلى واسرمان شولتز. وقالت "عندما أكون رئيسة (للبلاد) سأحتاج إلى مقاتلين مثل ديبي في الكونغرس يكونون مستعدين من اليوم الأول للعمل من أجل الشعب الأميركي". ومن المنتظر أن تلقي شخصيات نافذة في الحزب الديمقراطي، خصوصا الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون، خطابات خلال الأيام الأربعة التي ينتظم أثناءها مؤتمر الحزب الذي سيعقد في قاعة "ويلز فارغو سنتر".