شهر رمضان هو شهر الصوم، فيه نزل القرآن على الرسول محمد عليه السّلام، وفيه خصّ الله تعالى عباده المسلمين بليلة القدر التي يُغفر فيها الذنوب والسّيئات، وتحفّ الملائكة فيها المسلمين طوال هذه الليلة المباركة. يُعدّ رمضان محطّة يُنقّي فيها المسلم نفسه وروحه من الخطايا، ويكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة ولهذا نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بمسجد القباري عن فضل شهر رمضان المبارك وسلوكيات المسلم في هذا الشهر المبارك وافتتح الندوة الاستاذ/ مجدي الغريب مدير المركز الذي اكد علي قيمة شهر رمضان المبارك في التواصل بين الناس والحرص علي العبادات وصلة الرحم ، ثم تحدث فضيلة الشيخ / احمد صالح " مدير المساجد الحكومية " عن قيمة شهر رمضان وما يمثله لكل انسان فهو الشهر الذي فرض الله صيامه، فقال سبحانه"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، وهو شهر العتق من النار ،وفيه تفتح أبواب الجنة، وتصفد الشياطين، وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ورغباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان وأن يستغل شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق وان يحدد المسلم هدفه من الشهر الكريم ويضع خطة لتحقيقه وان يعقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة, فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , وينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى: }فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ{ وعلينا ان نترك الآثام والسيئات وترك الذنوب وعدم العودة إليها, فهو شهر التوبة وان نفتح صفحة بيضاء مشرقة مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه و مع الوالدين والأقارب , ومع الأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة و مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم:""أفضل الناس أنفعهم للناس".