اعرب نائب وزير الخارجية الكويتى ، خالد الجارالله، عن تمنياته بعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران وعودة المياه إلى مجاريها والدفء إلى العلاقات الخليجية - الإيرانية. وقال فى تصريحات للصحفيين مساء أمس " "نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران"، مؤكدا أن "هذا الأمر مشروط بمبادرة وتحرك ونهج إيران في ما يتعلق بسياستها حيال المنطقة والتزامها بالمبادئ الرئيسية بميثاق الأممالمتحدة والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتزام واحترام سيادة الدول". وفي سياق آخر وبخصوص عملية نقل السجناء الإيرانيين من الكويت التي تمت مؤخرا ومدى الانتهاء من هذا الملف قريبا، قال الجارالله:" إن الكويت قطعت شوطا بهذا الملف مع الأصدقاء في طهران"، مضيفا أن الأمور تسير بخطوات سليمة وإيجابية وسيغلق هذا الملف قريبا. وعن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى مصر قال إن "سمو أمير البلاد قبل دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكن حتى الآن لم يحدد موعدها، ونأمل أن تتم قريبا". وعما إذا كانت وزارة الخارجية ردت على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير بشأن حقوق الإنسان في الكويت بين الجارالله أن الخارجية لديها رد على هذا التقرير وتفنيد له"، مضيفا "نعتقد بأن هذا التقرير مجحف بحق منتسبي وزارة الخارجية وبحق دولة الكويت". وحول مطالبة إحدى البرلمانيات الأوروبيات بوقف ملف إعفاء الكويت من "الشنغن" نتيجة ما تتعرض له الأوروبيات من إساءة في مطار الكويت لفت الجارالله إلى أن ملف الشنغن "نسير به مع الاتحاد الأوروبي لكن هناك ظروف عطلت الى حد ما هذا الموضوع ولا علاقة لمطالبة هذه البرلمانية ولكن نحن نرد على هذا بأن ملف الكويت فيما يتعلق بحقوق الانسان وسجل الكويت بهذا الشأن حافل"، موضحا انه في الفترة القريبة المقبلة ستكون هناك مراجعة دورية لملف حقوق الانسان لدى الكويت في جنيف وان الكويت ستتصدى لكل ما يمكن ان يسيء لهذا الملف. وبخصوص مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت بين الجارالله أنها "دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل إلى الحل السياسي المنشود في اليمن". واكد الجارالله أن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة برعاية الأممالمتحدة "تسير في الاتجاه الصحيح"، معربا عن الأمل في أن يسفر هذا التطور الإيجابي عن توصل الأطراف اليمنية إلى التوافق المطلوب الذي تنتظره أطراف السلام. وقال "نلمس بكل ارتياح استعداد جميع الأطراف اليمنية في لقاءاتهم المتعددة للتوصل إلى حل سياسي يحقن دماء أشقائنا في اليمن".