أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال اجتماعها مع لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أن زيارتها لإثيوبيا المقررة أوائل الأسبوع المقبل تأتي في إطار الاهتمام بالجاليات المصرية في القارة الأفريقية، خاصة وأن ملف المصريين هناك مهم جدًا، ويُمثل دعمًا لمصر على المستويين السياسي، والاقتصادي. وأضافت "مكرم" أنه لا يوجد حتى الآن حصر دقيق لأعداد المصريين في أفريقيا، إلا أن الوزارة أطلقت أمس بموقعها الإلكتروني للتواصل مع المصريين بالخارج، وسيكون كذلك أداة لتسجيل بياناتهم. وأشارت إلى أن أدوات عمل الوزارة ترتكز على اتحادات المصريين بالخارج والدبلوماسية الشعبية والبرلمانية. وأوضحت أن القيادة السياسية ووزارة الهجرة مهتمة بالجيلين الثاني والثالث من الشباب، وأن الوزارة نظمت معسكرا للشباب في نهاية ديسمبر وأوائل يناير الماضيين ضم 300 شاب من مختلف دول العالم في شرم الشيخ وتم توجيه رسالة طمأنينة للعالم من هناك. وأوضحت "مكرم" أن الوزارة لاحظت قدوم كنديين من أصول مصرية إلى مصر للدراسة في الجامعات الخاصة ثم العودة مرة أخرى إلى كندا للعمل هناك، مشيرة إلى أنها طلبت من وزير التعليم العالي تزويدها بقائمة بأسماء المصريين "الوافدين" للدراسة، لعمل خطة للنظر بشأن كيفية الاستفادة منهم ليكونوا سفراء لمصر في الخارج. وحول العقول المهاجرة، قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج - خلال اجتماعها مع لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب - إنها بدأت في عمل عدة مجموعات تواصل مع هذه العقول في مختلف المجالات والتخصصات، وأول هذه المجموعات تضم أساتذة في الطاقة النووية أغلبهم شارك في تشييد المفاعل النووي الكندي. وقالت "مكرم" إن الهدف من هذه المجموعة هو تشجيعهم على العودة للاستفادة من خبراتهم، والإعداد لتكون لمصر شخصيتها في مجال الطاقة النووية بعد انتهاء التعاقد مع روسيا، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع 5 من هؤلاء الأساتذة على المشاركة في ورشة عمل مصغرة في مصر الفترة المقبلة لتبادل الخبرات، فضلا عن أنه تم التواصل مع وزير التعليم العالي الذي طالب بنظر مدى إمكانية موافقتهم على الإشراف على عدد من رسالات الدكتوراة لطلبة بكليات الهندسة. وأضافت أن هناك مجموعات تواصل أخرى تم عملها منها ما هو يختص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي "سي"، ومجموعة أخرى لإصلاح المنظومة الصحية في مصر، وأن هدف هذه المجموعات هو الاستفادة من العقول المهاجرة. وأوضحت "مكرم " أن هناك وجود أزمة ثقة لدى هذه العقول حيال مصر، وأنه يجب تشجيعهم والتأكيد على جدية الدولة المصرية في التغيير نحو الأفضل لتشجيعهم على العودة وإفادة الوطن. وحول المصريين الذين تعرضوا لحوادث قتل في عدة دول بالخارج، لفتت الوزيرة إلى أن دور الوزارة تكاملي مع وزارة الخارجية التي تمتلك جميع الأدوات المطلوبة.