أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن العلاقات الإستراتيجية العميقة التى تربط مصر والبحرين تعد مثالاً ناجحاً ومتميزاً لعلاقات التعاون الإقتصادى القائم على تحقيق المصالح المشتركة ، لافتاً إلى أن زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين لمصر حالياً تعكس حرص قيادة البلدين على تحقيق انطلاقة فى العلاقات المشتركة وإقامة شراكة إقتصادية وتجارية تنعكس أثارها ايجاباً على شعبا البلدين . جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الوزير صباح اليوم خلال إفتتاحه، وزايد راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني "منتدى الأعمال المصري البحريني"، الذى نظمه اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين بحضور 40 من كبريات الشركات البحرينية الى جانب عدد كبير من الشركات المصرية المهتمة بالسوق البحرينى . وقال الوزير إن العلاقات التجارية بين البلدين قد شهدت تطوراً ايجابياً خلال الفترة الأخيرة نتيجة التنسيق والتشاور المستمر بين حكومتي البلدين وتشكيل مجلس الأعمال المصرى البحرينى مؤخراً والذى إنعكس على حجم التبادل التجاري الذى ارتفع إلى 320 مليون دولار خلال عام 2014 مقابل 181 مليون دولار خلال عام 2013 و127 مليون دولار خلال عام 2012 ، حيث بلغت الصادرات المصرية للبحرين 74 مليون دولار تركزت في الفواكه والخضروات الطازجة والمحفوظة، والمنتجات الصناعات الغذائية ، والأثاث، والأجهزة الكهربائية خاصة التليفزيونات والسخانات، والسيراميك والأدوات الصحية، بينما بلغت الواردات المصرية من البحرين 246 مليون دولار خلال عام 2014 تمثلت في الزيوت النفطية والوقود ، والألومنيوم ومصنوعاته، والحديد والصلب ، والمصنوعات من اللدائن، ومستحضرات التنظيف. وحول الإستثمارات المشتركة بين البلدين، أشار الوزير إلى أن معدلات الإستثمار الحالية لا تعبر عن قدرات مصر والبحرين الحقيقية حيث تبلغ الاستثمارات البحرينية في مصر نحو 2.7 مليار دولار فقط، وتحتل البحرين المرتبة ال 14 في قائمة الدول المستثمرة في مصر على مستوى العالم ، مؤكدا على أهمية دور حكومتى البلدين فى توفير سبل توطيد وتطوير مثل هذه الشراكة وتمهيد الطريق لها وإزالة ما قد يقف أمامها من عقبات إجرائية وهو ما سينعكس ايجاباً على تدفق الإستثمارات بين الجانبين .