دعا الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، طرفى النزاع الأذربيجانى – الأرمينى إلى ضبط النفس والوقف الفورى لإطلاق النار. وأعلن الناطق الرسمى باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، أن الرئيس شديد القلق بسبب استئناف القتال على خط التماس فى منطقة قره باج. وقال بيسكوف إن الرئيس الروسى يشعر بالأسف لأن الوضع يتجه من جديد نحو المواجهة المسلحة، وأضاف أن جهودا نشطة، يمكن أن تؤدى فى النهاية إلى تسوية النزاع، بذلت فى الآونة الأخيرة فى إطار الجهود الثلاثية، روسيا وأرمينيا وأذربيجان، ودوليا فى إطار مجموعة مينسك لمنظمة التعاون الأوروبى، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. ومن جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية طرفى النزاع إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: "ندعو الطرفين إلى ضبط النفس والتخلى الفورى عن العنف"، منوهة بأن روسيا شرعت بالتشاور مع الشركاء فى مجموعة مينسك. وأجرى وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، اتصالا هاتفيا بنظيريه الأرمنى، إدوارد نالبانديان والأذربيجانى، إلمار ماميدياروف، داعيا إياهما إلى التأثير على الوضع لوقف العنف فى قره باج. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرجى شويجو، أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأرمينى سيران أجانيان، والأذربيجانى زاكير جاسانوف، حيث جرى الحديث حول ضرورة اتخاذ تدابير سريعة لتهدئة الوضع فى منطقة النزاع. وأعلنت باكو عن تدمير 6 دبابات و10 بطارية مدفعية ودشم محصنة والقضاء على أكثر من 10 عسكرى أرمينى خلال الاشتباكات الأخيرة، بينما أعلن رئيس الوزراء الأرميينى، أوفيك أبراميان، أن قوات بلاده حملت الجانب الأذربيجانى خسائر كبيرة، وهى تسيطر على الوضع كليا، مشيرا إلى أن المؤسسات الدفاعية الأرمينية مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل نشر الاستقرار فى منطقة النزاع. وأكد أن القوات الأرمينية أجبرت الخصم على التراجع وكبدته خسائر جسيمة وفرضت سيطرتها الكاملة على الوضع