قام الجيش الأمريكي بإجراء اختبارًا لثاني صاروخ باليستي عابرًا للقارات في أسبوع لاستعراض قدرات الأسلحة النووية الأمريكية، في وقت يشهد تصاعد التوترات الاستراتيجية مع دول مثل (روسيا وكوريا الشمالية). وشاهد مراسل "رويترز" الصاروخ (ماينيوتمان 3 - Minuteman III) ينطلق من قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا قبل منتصف الليل بقليل متجهًا إلى منطقة مستهدفة في جزر مارشال في جنوب المحيط الهادي. وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك إن الاختبارات التي أجريت على الأقل 15 مرة منذ يناير 2011 تبعث رسالة إلى المنافسين الاستراتيجيين مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية مفادها أن الولاياتالمتحدة لديها ترسانة نووية فعالة. وقال وورك للصحفيين قبل الإطلاق: "نحن والروس والصينيون نجري بشكل دوري اختبارات لنثبت أن الصواريخ العاملة التي لدينا يعتد بها.. هذه إشارة مفادها أننا مستعدون لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن بلادنا إذا لزم الأمر". وسلطت الأضواء مؤخرًا على الاستعداد القتالي للقوات النووية نظرًا لتقادم الترسانة النووية الأمريكية واقترابها من نهاية مدة الصلاحية، بالإضافة إلى عدد من الفضائح في القوات المسئولة عن الأسلحة النووية قبل عامين. وأغدقت وزارة الدفاع ملايين الدولارات لتحسين أوضاع القوات المسئولة عن تشغيل وصيانة الأنظمة النووية، كما تركز الإدارة على تحديث الأسلحة. ودعت ميزانية الدفاع النهائية للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي كشف عنها هذا الشهر إلى زيادة قدرها 1.8 مليار دولار في نفقات الأسلحة النووية لتطويرها.