سادت حالة من القلق والخوف بين أهالي محافظة المنيا بعد إعلان وزير الصحة الدكتور أحمد عمادالدين راضى, عن وجود البعوضة الناقلة لفيروس " زيكا" بمحافظتى المنياوأسيوط، دون غيرهما من المحافظات . من جانبه كشف وكيل وزارة الصحة في المنيا، الدكتور نصيف الحفناوي، عن حقيقة وجود البعوضة الناقلة للفيروس في المحافظة ومدى انتشارها، وأشار فى تصريحات خاصة ل "الموجز" , إلى أن السبب وراء ظهور تلك البعوضة في مركز ديرمواس، هو انتشار البرك والمستنقعات المائية في عدد من القرى، لافتا إلى أن البعوضة ويرقاتها تنتشر في المياه الراكدة وتنمو سريعا، وتسمى تلك البعوضة باسم "الزاعجة المصرية"، وتسبب حمى "الضنك". وأوضح الحفناوي , أن فيروس زيكا لا يسبب الوفاة، وأن أعراضه لا تتعدى طفح في الجلد وإحمرار في العين وصداع وألم في المفاصل، وارتفاع درجة الحرارة لما يقرب من 38، ولكن خطورة الفيروس تكمن في إصابة السيدات الحوامل ولاسيما في الثلاث أشهر الأولى، حيث من الممكن أن يؤدي الفيروس إلى صغر حجم رأس الطفل، حسبما ظهر في إصابات الأطفال في دولة البرازيل بقارة أمريكاالجنوبية. وأشار إلى أن فيروس زيكا، موجود في الدول الأفريقية، والتي يوجد بها إرتفاع شديد في درجات الحرارة، وأن الفيروس مختفي تماما من مصر والدول العربية، ولكن البعوضة التي تقوم بنقله موجودة في مركز ديرمواس جنوبالمنيا فقط، ومحافظة أسيوط. وأكد وكيل وزارة الصحة ,أن هناك حملات عديدة تشنها المديرية منذ شهر نوفمبر الماضي وحتى الآن للقضاء على الحشرات المختلفة، بعد ظهور حمى الضنك في أسيوط، لافتا إلى أنه تم القضاء على يرقات "الزاعجة المصرية" منذ عدة أيام قبل بلوغها لتصبح "بعوضة"، ووفقا للعينات التي يتم أخذها كل أسبوع فإن تلك اليرقات تم القضاء عليها، وفي حالة ظهورها يتم التعامل معها بالمبيدات الحشرية بشكل سريع. وعن العلاج الذي يقدم لمريض الفيروس في حالة ظهوره في مصر، أوضح الحفناوي، أنه يتم تناول مخفضات الحرارة التي يتناولها المواطن في حالات السخونة العادية، مشيرا إلى أنه لا يوجد لقاح خاص بفيروس زيكا حتى الآن .