افتتح الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فاعليات ورشة عمل "تطوير مناهج العلوم والرياضيات" وأعمال اللجنة القومية المشكلة للوقوف على مناهج مادتى العلوم والرياضيات فى ضوء المناهج التى يتم تدريسها ببعض الدول المتقدمة. أكد الوزير أن انطلاق هذه الورشة مهمة سامية تستحق أن يبذل فيها الجهد والعرق، لأن غايتها إعداد جيل قادر على مواكبة التطور العلمى والتكنولوجى ، والمنافسة العلمية فى ميادين الفكر والإبداع. وأوضح الهلالي إأن التفكير فى تطوير المناهج يشغل جميع فئات الشعب، فكان لابد من التفكير بطريقة مختلفة، انطلاقاً من الاهتمام العالمى بضرورة تطوير المناهج الدراسية وتدريب القائمين على التدريس، مؤكدًا أنه تم اختيار مادتى العلوم والرياضيات لأنها مناهج لا ترتبط بثقافة المجتمعا. وقال أن مهمتنا هى مراجعة مناهجنا الدراسية فى العلوم والرياضيات فى ضوء المناهج العالمية، ورسم خريطة تعليمية مستقبلية ترضى طموحات المجتمع لتعليم أبنائه، وتؤهلهم للتنافس. وأضاف الوزير إن المناهج الدراسية للعلوم والرياضيات العاملة الآن بمؤسساتنا التعليمية تحتاج إلى إعادة تقييم، ومقارنتها بما يدرس من مناهج بهذين التخصصين ببعض الدول المتقدمة، ويأمل الجميع أن تكون في نهاية أعمال اللجان خريطة واضحة، تكون أساسًا فى إعداد مناهج تعليمية تلبى تطلعات المجتمع فى تلقى خدمة تعليمية. وأكد أنه تم اختيار بعض الدول المتقدمة فى هذه المجالات منها (انجلترا، وفنلندا، وسنغافورا، وألمانيا) وتم مخاطبة السفارات المصرية فى هذه الدول التى وفرت لنا هذه المناهج، والمصفوفة الخاصة بها. وأضاف أنه تم مخاطبة رؤساء الجامعات فى أكثر من (12) جامعة لترشيح أساتذة على المستوى الأكاديمى فى مجال العلوم والرياضيات لضمان الشفافية فى الاختيار. وتابع الوزير بأننا من خلال هذه المهمة القومية، نعمل على مقارنة مناهجنا فى مادتى العلوم والرياضيات، لنتعرف على ما نحتاجه من تعديل أو تغير أو أن هذه المناهج لا تحتاج إلى تطوير. وقال الوزير لأعضاء اللجان المشكلة "أنتم جزء من هذا الوطن، ونحن نيسر لكم كل الإجراءات حتى يتم الانتهاء من وضع رؤية لمناهجنا ومقارنتها بالدول المتقدمة، ولن نتدخل فى عمل اللجان أو التأثير عليها.