شهد حزب «مستقبل وطن» حالة من الارتباك السياسى، أثارت الكثير من الجدل، قبل ساعات من انعقاد الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، اليوم، حيث تقدم أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب باستقالته من منصبه، فى مشهد أثار ردود فعل واسعة داخل الحزب. وقال الحزب فى بيان له، أمس الأول، إن المهندس أشرف رشاد، الأمين العام، تقدم باعتذار مسبب، عن عدم الاستمرار فى منصبه كرئيس للهيئة البرلمانية للحزب، وقام بتفويض كلٍ من النائبين حسين أبوالوفا فايز، ومحمود يحيى، وكيلى الهيئة بترؤسها، لحين إجراء انتخابات جديدة واختيار رئيس جديد. وقال «رشاد» إن الاستقالة جاءت لرغبته فى التفرغ للعمل الحزبى، واستعدادات الحزب للمحليات، وتلبية مطالب أهالى دائرته، الذين منحوه أصواتهم ليكون لسان حالهم بمجلس النواب. وأضاف أن الاستقالة جاءت بالتوافق مع رئيس الحزب، محمد بدران، مؤكداً أن الأخير تفهم الأمر ووعده بقبولها. وقال محمود يحيى، وكيل الهيئة البرلمانية للحزب، إنه لم يكن يعلم بقرار استقالة رشاد، واصفاً إياه ب«المفاجئ»، وأن الأخير اكتفى بإبلاغ رئيس الحزب فقط، دون التشاور مع أعضاء الهيئة البرلمانية، معرباً عن رفض عدد كبير من نواب الحزب للقرار، وأن بعضهم يجرى اتصالات مع «رشاد»، لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة، وبحث آلية جديدة لإعادة توزيع المهام على أعضاء الهيئة. وأضاف «يحيى» أن الحزب قرر المنافسة على وكالة المجلس، من خلال ترشيح عبدالفتاح محمد، نائب الإسكندرية، مؤكداً أن لديهم فرصة قوية لنجاح مرشحهم، نظراً لاعتمادهم على أصوات أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب، والبالغ عددهم 59 نائباً، لافتاً إلى أن «مستقبل وطن» يدرس الدفع بأحد نوابه للمنافسة على مقعد رئيس مجلس النواب، وأن ترشيحات اللجان سيتم حسمها بعد تعديل لائحة البرلمان.