انتقدت صحيفة واشنطن إكزامينر الأمريكية، المرشح الرئاسى دونالد ترامب مؤكدة أنه لايزال يصر على عداءه للمسلمين وإطلاق التصريحات التى تؤكد كراهيته للإسلام. وقالت الصحيفة: "ظهر ترامب في إعلان تلفزيوني وهو يتظاهر أنه يقول شيئاً جديداً، ولكنه لم يأت بجديد، بل كرر مقولته حول الإرهاب الراديكالي الإسلامي، وفي الواقع، يستخدم ساسة يتنافس معهم ترامب للترشح للرئاسة نفس اللغة، لكن الملياردير الأمريكي يذكر الناخبين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكذلك المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، يرفضان استخدام نفس التعابير، وهما بالتالي أخفقا باعتقاده في فهم أو تقدير الطبيعة الحقيقية للخطر الذي تواجهه أمريكا". ويقف ترامب على أرضية صلبة في عرضه لأفكاره، وخاصة أن عدة استطلاعات للرأي أظهرت أن معظم الأمريكيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة تخوض صراعاً مع الإرهاب الراديكالي الإسلامي، وهي بحاجة لزعيم يقر بذلك. وفي الفيلم القصير الدعائي الخاص بحملة ترامب، والذي صدر في بداية العام، قال المرشح الجمهوري إن الولاياتالمتحدة" ستبقى في مواجهة مع المسلمين إلى أن نتبين حقيقة ما يجري"، ولكن كلامه، استقبل بتجاهل واحتقار كبير. وتري الصحيفة، يتضمن كلام ترامب عبارة غامضة وهي: "حتى نتبين حقيقة ما يجري"، وتسأل "متى سيتحقق ذلك، عام 2050؟، وهل يقصد ترامب بكلامه بأنه يريد منع المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية إلى أن تدرك الحكومة كيف يتحول بعضهم إلى راديكاليين؟، أم هل يعني ذلك أن الأمريكيين بحاجة لوقف هجرة المسلمين لحين فصل المسلمين المسالمين عن أولئك الذين يرى ترامب أنهم يشكلون خطراً على الأمريكيين؟". وتضيف: "لا ندري ما يعنيه بقوله، وهل سيظل الأمريكيين يتساءلون، إلى أن يعرف ترامب نفسه ما يقصده بتصريحاته". وفي الفيلم الدعائي الخاص بترامب وردت عبارة "سيعمل ترامب وبسرعة كبيرة على قطع رأس داعش، وأخذ نفطه". وترى الصحيفة أنها "عبارة غامضة أخرى، فكيف سيقطع ترامب رأس داعش، وبسرعة كما يدعي، لم يقل شيئاً، وربما سيعرف ماذا سيقوم به بعد أن يدرك ماذا يجري حوله". وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية إلى الولاياتالمتحدة، تلفت الصحيفة، إلى دعوة ترامب لبناء سور على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك. وتشير الصحيفة، مرة أخرى، لدعوات ترامب غير الواقعية، وخاصة في ظل وجود سور طويل على طول ثلث الحدود الأمريكية مع المكسيك، ولكن ثبت أن ذلك السور جاء بنتائج عكسية، إذ تأكد حرس الحدود الأمريكيين أن الحواجز لا تمنع دخول مهاجرين غير شرعيين، كما أنها لا تشجعهم على العودة إلى بلادهم.