تحتفل اليوم قطة السينما المصرية ليلى علوى بعيد ميلادها رقم 54 .. ليلى علوى.. وهي أهم نجمات السينما المصرية والعربية في القرن العشرين.. لقبت ب"قطة الشاشة".. ولدت ليلي في 4 من يناير عام 1962 لأب مصرى وأم بولندية وكانت تعمل كمترجمة بإذاعة البرنامج الأوروبى. ورثت ليلى عن والدتها الجمال والثقافة العالية.. فكانت ترافق والدتها إلى مبني "ماسبيرو" وتعلمت منذ صغرها مصطلحات فنية جعلت منها طفلة شغوفة بأن تعرف كل ما حولها. ودخلت الاستديوهات وامتزجت بهذا العالم وانخرطت فيه وأصبحت عضوا اساسيا في برامج الأطفال التي كانت تقدمها أبلة فضيلة وماما سميحة.. وقالت عنها الاعلامية سناء منصور "كنت باشيل ليلي علوي علي حجرى وقد تنبأت لها بمستقبل فني باهر". نجحت ليلى فى لفت أنظار القائمين علي برامج الأطفال بذكائها المتقد وموهبتها في التمثيل والتقمص.. وجاءت بداية انطلاقتها علي يد المخرج جلال الشرقاوي الذي رشحها للعمل معه في مسرحية "8 ستات" عام 1977 وكانت تبلغ من العمر آنذاك 15 عاما. تألقت وذاع صيتها في الوسط الفني ويرشحها الفنان فريد شوقي في فيلم "البؤساء" ويكون هذا هو أول تعامل معها في المجال السينمائي.. لتنطلق بعده الي آفاق من الشهرة والانتشار السريع وبدأت تخطو خطوات سريعة ولكنها مدروسة. وقفت أمام كبار النجوم وأشهرهم مع نور الشريف.. محمود حميدة ..فاروق الفيشاوي .. عادل امام ..وقامت بالبطولة المطلقة في "الرجل الثالث" مع احمد زكي .. "خرج ولم يعد" مع يحيي الفخراني ..ومع "إلهام شاهين في "يا دنيا يا غرامي" .. .. وفي افلام عديدة مثل "الحجر الداير، تفاحة، الهجامة ، حلق حوش، غرام الأفاعي". وفي الدراما التلفزيونية تفوقت في أدائها للعديد من الشخصيات فهي في "التوأم .. بنت من شبرا ..شمس .. الشوارع الخلفية .. حديث الصباح والمساء .. فرح ليلي .. نور الصباح .. نابليون والمحروسة .. العائلة .. تعالي نحلم ببكره". وفي المسرح كان لها هذا التواجد والتميز فوقفت علي خشبته بنجاح لا يقل عن نجاحها أمام الكاميرات فجسدت أدوارا مهمة منها "عش المجانين .. البرنسيسة .. 8 ستات .. صدق أو لا تصدق .. بكالوريوس فى حكم الشعوب ..الجميلة والوحشين". تعاملت ليلى عن قرب مع كبار النجوم وارتبطت معهم بصداقات قوية فعند رحيل الفنان نور الشريف رثته قائلة "برغم صغر سني آنذاك إلا أنك كنت لي السند والدعم ..دعمتني فنيا وإنسانيا في كل مراحل حياتي ولم تبخل بالنصيحة ولم تتركني في اي لحظة .. أشركتني معك في المسرحية الشهيرة "بكالوريوس في حكم الشعوب" وكنت لي بمثابة المعهد التي تخرجت فيه ولن أنسي فلسفتك في الحياة والتي تعرفت عليها حين توفي والدي ونحن في سوريا أثناء تصوير فيلم "المصير" ولم تتركني في أى لحظة وقد قدمت معك تاريخا سينمائيا أتشرف به فوقفت معك وتحت ملاحظاتك المستمرة في أفلام "المصير .. كلمة السر .. كل هذا الحب .. عصر الذئاب". عشقت فن الفنان الراحل فؤاد المهندس وكانت تحفظ أعماله عن ظهر قلب وكان لهذا الحب شأن آخر عند والدها فقالت في برنامج "خلاصة الكلام": "فؤاد المهندس تسبب لي في علقة (موت ) وكنت أحفظ أعماله أكثر من دروسي.. وخاصة مسرحية "سيدتي الجميلة" ..وفي إحدى مرات إذاعتها في التليفزيون أمرني والدي بأن أترك التليفزيون وأنام مبكرا وبالفعل اغلقته وقمت للنوم وعندما تأكدت بأن والدي قد دخل في النوم قمت مرة أخري كي أستكمل المسرحية ولكن لحظي العثر استيقظ والدى وعندما شاهدني أعطانى علقة ساخنة".