كشف القس بيشوى شارل سكرتير البابا للرعاية الاجتماعية، عن اتجاه الكنيسة لإعداد لائحة جديدة لخدمة "إخوة الرب" أو المحتاجين من رعايا الكنيسة، بعد العمل طوال الأشهر الماضية على تأسيس قاعدة بيانات وفق برنامج جديد للرعاية الاجتماعية، بدأ العمل عليه منذ يناير الماضى. وأوضح شارل، أن الكنيسة بدأت العمل على البرنامج منذ يناير 2013 لوضع رؤية لتدبير وتنظيم خدمة واحتياجات الأسر المحتاجة على مستوى إيبراشيات الكرازة بمصر، وذلك بهدف وضع خطة خمسية لإعادة هيكلة وتدبير الخدمة الاجتماعية لتقدم بصورة أفضل للمحتاجين، مع الحرص على أن يتمتع البرنامج الجديد للرعاية الاجتماعية بالسرية التامة، حيث يعتمد على بيانات الرقم القومى مع استمارة بحث حالة كاملة موحدة تصدر من البطريركية بها أسماء أفراد الأسرة وأرقامهم القومية وأية بيانات تفيد فى خدمتهم، مع إدخال الاستمارات على قاعدة بيانات عامة وموحدة على مستوى الجمهورية ووجود رقم كودى لكل أسرة على مستوى الجمهورية، والاحتفاظ بسرية البيانات يشرف عليها الأب الأسقف فقط، وتسمى استمارة بحث الحالة باستمارة "طلب البركة"، وذلك وفقًا لمقال للقس بمجلة الكنيسة. وتابع القس بيشوى: تم تخصيص مركز خدمة تليفونية للبطريركية للاستفسارات والتدريب واستخراج تصاريح الدخول على البرنامج، كما تم الاتفاق مع الكنائس على توحيد صيغة الخطابات التى يرسلها الآباء الكهنة لطلب المساعدة للأسر المحتاجة بكنائسهم، مؤكدًا أن الهدف من هذا البرنامج هو الوصول لسد احتياجات سائر المحتاجين المسيحيين حتى فى الأماكن التى يصعب الوصول إليها، مع العدالة فى التوزيع على المحتاجين والاهتمام بالجانب الروحى وإجراء إحصائيات متنوعة عن أصحاب المهن المختلفة ونسبة الأمراض ونسب التعليم والأمية، وعدد الأسر التى تحتاج سكنًا ملائمًا مع الأخذ فى الاعتبار توصيات المجمع المقدس التى تقضى بتخصيص 30% من إيرادات الكنائس للمحتاجين و30% للمبانى و30% للإدارة والمرتبات و10% للطوارئ. وضرب سكرتير البابا مثلًا بالمرضى الذين توفر لهم الكنيسة أدوية، فقال إن مرضى فيروس سى يحصلون على السوفالدى والجرعات المحددة وفقًا لقاعدة البيانات التى عملت الكنيسة على إدخالها، وتتضمن البيانات نوعية التعليم والإصابة بالأمراض، وكذلك طبيعة الحرف فمن خلال هذا البرنامج يمكننا توفير عمل لنجارين أو حرفيين.