شهد التدريب العسكري المشترك الذي يجري حالياً بين مصر واليونان، «ميدوزا 2015» قدرت القوات المسلحة لدي البلدين في تنفيذ العمليات العسكرية البحرية بسرعة ودقة وكفائه عالية، في إطار خطة التعاون المشترك، لتنفيذ عمليات اعتراض الأهداف المعادية، لتكوين درع صد، ضد الارهاب الذي اتسعت رقعته بمنطقة المتوسط عقب سقوط نظام القذافي بليبيا، و تداعيات ازمة سوريا، وحرب الحوثي في اليمن. وجاء التدريب في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات، وشهدت مراحل الإعداد والتجهيز للتدريب المشترك "ميدوزا 2015" التخطيط الجيد للتمارين المطلوب تنفيذها؛ لصقل مهارات العناصر المشاركة لتنفيذ المهام المكلفين بها في ظل ظروف جغرافية ومناخية متدرجة الصعوبة والتعقيد. وتضمنت المرحلة الرئيسية للتدريب، تنفيذ العديد من الأنشطة الرئيسية من خلال إدارة أعمال قتال جوية وبحرية مشتركة، والتدريب على أعمال الاستطلاع الجوي والبحري، واعتراض الأهداف المعادية التي أظهرت مدى قدرة القوات المشاركة لكلا البلدين على تنفيذ مهامها بدقة وسرعة وكفاءة عالية أثناء التعامل مع الأهداف البحرية والجوية المعادية. ونفذت القطع البحرية المشاركة، تدريبا متميزا للرماية بالذخيرة الحية؛ لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية، وتأمين الوحدات البحرية ضد الطيران المعادي، باستخدام أسلحة الدفاع الجوي المختلفة التي أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف التي يتمتع بها المقاتلون من الجانبين. وأشاد الفريق محمود حجازي ورئيس الأركان اليوناني، بالأداء القتالي العالي للقوات المنفذة للتدريب، الذي يعكس المستوى المتميز من التنسيق والتفاهم بين القوات المسلحة لكلا الجانبين، فضلا عن أهمية التدريب في تبادل الخبرات والمهارات المتعلقة بالتكتيكات البحرية والجوية الحديثة بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب، وصقل مهارات هيئات القيادة على تخطيط وإدارة العمليات البحرية والجوية المشتركة بكفاءة عالية، بما يساهم في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. فيما حضر التدريب الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، و الفريق أول بحري إيفا نجليوس رئيس هيئة الأركان العامة اليونانية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية واليونانية.