الكل يعرف أبرز بيوت الموضة العالمية و لكن هل يعرف أحد قصص تأسيس هذه البيوت و من هم اصحابها و قصص نجاحهم ..السطور التالية تجيب عن هذه الاسئلة 1- جوتشي GUCCI جوتشيو جوتشي قام بافتتاح متجر صغير لبيع السروج الجلدية عام 1906م. قام جوتشي في فترة العشرينات من القرن العشرين ببيع الحقائب الجلدية الخاصة بزبائنه من الفرسان في مدينة فلورنسا الإيطالية. تميزت منتجات جوتشي في ذلك الوقت بجودة عالية ليكتسب سريعًا شهرة واسعة وسمعة طيبة ليقوم جوتشي بتطوير خط إنتاجه وزيادة حجمه. في عام 1938م تمكن من افتتاح ثاني متاجره في العاصمة الإيطالية روما، ثم متجر ثالث في مدينة ميلانو عام 1951م، ثم متجر رابع في مدينة مانهاتن الأمريكية عام 1953م. بعد افتتاح رابع المتاجر توفي جوتشي وتولى أبناؤه تشغيل أعماله. في فترة الثمانينات من القرن الماضي تولى أحفاد جوتشي إدارة المتاجر ليهبطوا بسمعتها كثيرًا ولتصبح فترة الثمانينات هي الأسوأ في تاريخ متاجر جوتشي. وصل الاختلاف بين أحفاد جوتشي إلى حد انتهاء أحد الاجتماعات بمشاجرة بالأيدي حتى أن أحدهم أصيب في رأسه بواسطة جهاز الرد على المكالمات. عندما تولى ماوريزيو جوتشي إدارة الشركة تمكن من إعادتها إلى الواجهة من جديد وصارت إحدى أبرز العلامات التجارية في مجال الموضة. لكن ماوريزيو تم قتله بواسطة شخص استأجرته زوجته السابقة عام 1995م. بلغ إجمالي دخل سلسلة متاجر جوتشي عام 2012م حوالي 4,7 مليار يورو. 2- برادا PRADA قصة ماريو برادا شبيهة بعض الشيء بقصة جوتشي إلا أن برادا بدأ في مدينة ميلانو الإيطالية عام 1913م ببيع حقائب اليد المستوردة. في فترة الخمسينات لم يكن ابن برادا مهتمًا بمتجر المنتجات الجلدية الخاص بوالده وفكرة أن تقوم إحدى بناته بإدارة المتجر لم تكن واردة على الإطلاق لأن ماريو برادا لم يكن يعتقد أن النساء مكانهن العمل. بعد وفاة ماريو برادا تولت ابنته إدارة أعمال المتجر لتتمكن من المحافظة عليه لمدة 20 عامًا لتقوم ابنتها ميوشيا بإدارة شئون المتجر في أواخر السبعينات لتنفجر علامة برادا التجارية بكل قوة. قامت ميوشيا بافتتاح متجر ثانٍ في منطقة التسوق الراقية في ميلانو. في عام 1989م قامت ميوشيا بإضافة خط إنتاج للملابس إلى متاجرها لتصبح برادا هي العلامة التجارية الأكثر شهرة في صيحات الموضة الخاصة بالملابس. بلغ إجمالي دخل سلسلة برادا عام 2013م حوالي 3,59 مليار يورو، ويبلغ إجمالي العاملين بها حوالي 11500 عامل وموظف. 3- فيرزاتشي VERSACE هو أحد أحدث بيوت الموضة الذي يبلغ عمره 31 عامًا فقط. مؤسس هذا المتجر هو جياني فيرساتشي الذي نشأ وهو يساعد أمه التي تعمل خياطة وتقوم بتطريز الفساتين وتخييطها. درس فيرساتشي الهندسة المعمارية ثم انتقل في سن 26 عامًا إلى ميلانو للعمل في مجال الأزياء. اشتغل فيرساتشي مع اثنين من المصممين ليصبح جاهزًا لإنشاء خط إنتاجه الخاص ويفتتح أول متجر له في مدينة ميلانو عام 1978م. خط إنتاج فيرساتشي كان ناجحًا جدًا مما أدى لشهرة عالمية له حول العالم. في عام 1997م تم قتل جياني فيرساتشي لتتولى شقيقته دوناتيلا إدارة الشركة. أكبر حصة من أسهم الشركة حاليًا تملكها أليجرا بنسبة 50% مقابل 30% لشقيق فيرساتشي سانتو، و20% لابنة شقيقته دوناتيلا. بلغ إجمالي دخل متاجر فيرساتشي عام 2013م حوالي 479,2 مليون يورو. ويعمل لدى فيرساتشي حوالي 500 موظف. 4- بيربيري BURBERRY هو أحد أعرق وأقدم بيوت الموضة في العالم. البداية كانت بواسطة توماس بيربيري الذي قام بافتتاح متجر في هامشير الإنجليزية. قام توماس بيربيري بالتركيز على ملابس الخروج العملية المخصصة للهواء الطلق. قام توماس بالعديد من التجارب التي مكنته من اختراع قماش متين عام 1880م مصنوع من الخيوط المضادة للماء. ونتيجة لهذا الأمر بالإضافة لسمعته المتزايدة طلب منه مكتب الحرب القيام بتصنيع معاطف أفضل لضباطه وكانت النتيجة تصميم معطف "trench coat" أو ما أطلق عليه اسم معطف الخندق. في عام 1924م تم استخدام هذا القماش كبطانة للمعاطف التي تنتجها بيربيري. في عام 1967م تم التوسع في استخدام القماش ليشمل الأوشحة والمظلات والأحذية. هذا الأمر جعل العلامة التجارية لبيريبيري مميزة وفريدة من نوعها. 5- شانيل CHANEL وجد هذا البيت العملاق بواسطة غابرييلا شانيل. في سن ال12 توفيت والدتها ومما زاد الطين بلة هو قيام والدها بهجر العائلة. بالتالي تم إرسال شانيل وأخواتها إلى دار للأيتام حيث تعلمت الحياكة هناك. في سن الثامنة عشرة هربت من دار الأيتام وذهبت للعمل كخياطة لتلتقي بالمليونير إتيان بالسان حيث تمكنت عبره من افتتاح متجرها المخصص للقبعات عام 1910م دون أن تجمعهما أي علاقات غرامية. لكن المتجر فشل سريعًا. بدأت شانيل علاقة غرامية مع صديق بالسان السابق ويدعى آرثر كابيل وهو مليونير بالطبع، حيث تمكنت من افتتاح متجر آخر ليكون النجاح من حظه هذه المرة. سرعان ما انتشرت قبعاتها بين غالبية الممثلات الفرنسيات، لتقوم بتطوير نفسها وتقديم الملابس الرياضية النسائية. لكن شانيل قامت بفعل غير متوقع على الإطلاق عندما قامت بإغلاق كافة متاجرها خلال الحرب العالمية الثانية قائلة إن الوقت غير مناسب للموضة حاليًا. بعدما تحررت فرنسا بوقت قليل تم إلقاء القبض عليها بتهمة محاولة الوصول لرئيس الوزراء البريطاني تشرشل حيث كان يسود الاعتقاد بأن شانيل تساعد قوات المحور. لكن الأمر كله كان كونها تقيم في نفس الفندق الذي اتخذه الألمان مقرًا لهم عقب احتلال باريس. قام تشرشل بالتدخل لصالحها حيث أقامت في سويسرا خشية انتقام الفرنسيين منها. خلال فترة النفي الاختياري هذه تولى شريكها التجاري بيير ويرثيمر إدارة أعمالها حتى توفيت شانيل عام 1971م. في أعقاب ذلك تولى إدارة مجموعة شانيل أجيال متعاقبة من أسرة ويرثيمر. بلغ دخل متاجر شانيل عام 2012م حوالي 6,3 مليار يورو.