طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشعب العراقي بمختلف مكوناته وطوائفه بتضافر كل القوى والفصائل لوقف نزيف الدم العراقي، ونبذ الفرقة والشقاق، والارتفاع على النزاعات الطائفية والمذهبية، وعدم الانسياق إلى كل ما من شأنه تفتيت العراق والإضرار بمصالحه العليا. وقال «الطيب»، خلال لقائه بالمشيخة، الأربعاء، رئيس المجمع الفقهي العراقي الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه والوفد المرافق له، «الأزهر الشريف يتألم كثيرًا من معاناة الشعب العراقي وما يمر به في الوقت الراهن، وأنه على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة في كل ما يؤدي إلى استقرار العراق واستعادة لُحمته الوطنية، ومكانته الإقليمية والدولية». ومن جانبه، أعرب رئيس الوفد عن شكره وامتنانه لفضيلة الإمام الأكبر على مواقف الأزهر الشريف الداعمة لأمن واستقرار العراق، باعتباره المرجعية الأولى للعالم الإسلامي، ومقصد طلاب العلم في العالم كله، مؤكدًا أن قلوب وأفئدة أهل السُّنة في العراق تتجه دائما إلى الأزهر الشريف لكونه يمثل الإسلام الوسطي الصحيح. وأشاد أعضاء الوفد الزائر بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها الأزهر الشريف على الصعيد العالمي، بما له من دور كبير في دعم السلام بين كل الشعوب، مؤكدين تقديرهم لدور الأزهر في مواجهة الفرقة والفتنة التي تعصف بالوحدة العربية والأخوة الإسلامية ومواجهة الأفكار الإرهابية والطائفية التي تعبث بوحدة العراق وعروبته. وأطلع الوفد فضيلة الإمام الأكبر على الجهود الكبيرة التي يبذلها المجمع في دعواته المتكررة لأبناء الشعب العراقي بكل طوائفه لوحدة الصف ونبذ الطائفية والعمل على تفويت الفرصة على أعداء العراق، والدور العلمي والدعوي الذي يبذله المجمع من خلال الدورات والإصدارات العلمية في مختلف العلوم، لافتا إلى أن الإعلام يعتم على كثير من الحقائق والأحداث التي تجري على أرض العراق، ويغض الطرف عن الانتهاكات التي تحدث في بعض المناطق.
