أكد ممثلو اجتماع (لندن 11) لمجموعة أصدقاء سوريا على ضرورة الالتزام بعملية انتقال سياسي حقيقية وفقا لاتفاق جنيف بما يحمي ويحفظ سلامة ووحدة أراضي سوريا. وشدد البيان الختامي للمجموعة الليلة الماضية على أهمية مواصلة الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لإضعاف شبكاتها التي سعت لاستغلال الثورة لصالحها وتهديد الهوية الوطنية في سوريا واستهداف القوات السورية المعتدلة. ولفت البيان إلى أن الجماعات المعتدلة في سوريا تعتبر عنصرا أساسيا وسيكون لها دور في التوصل لتسوية سياسية مستقبلا علاوة على مساهماتها في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد أهمية دعم الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة والجماعات الموالية لهما للمساعدة في استقرار المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وتوفير الخدمات الأساسية والحماية للمواطنين السوريين. ودعا في هذا الصدد قوى المعارضة إلى العمل تجاه توحيد كافة الجماعات والمقاتلين المعتدلين لما هو في صالح الشعب السوري حيث لأنها تقاتل في حرب على جبهتين لمقاومة وحشية نظام الأسد ومكافحة المتطرفين بمن فيهم داعش. وأعرب عن استعداد المجموعة للمساهمة في البرنامج الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لتدريب وتجهيز العناصر المعتدلة من الجماعات المعارضة المسلحة والتي تشكل جزءا من الجهود الشاملة لتعزيز تواجد هذه العناصر المعتدلة على الأرض للتصدي للطغيان والتطرف. وأكد أهمية تعزيز الضغوط على النظام السوري والإجراءات المتخذة ضده وذلك "ببذل كل ما باستطاعتنا لتقييد قدرته على الاستفادة من النفط والحصول على عتاد عسكري". ولفت البيان إلى اتفاق المجموعة على التعاون عن كثب مع المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ومساندته في وضع خططه والتي يجب لأنها تتضمن طرقا وسبلا للتوصل لتسوية سياسية وفق إعلان جنيف. وأعربت المجموعة عن إدانتها لمحاولات النظام السوري حصار مدينة حلب وتهديد سلامة مئات الآلاف من السوريين المدنيين مطالبة النظام السوري وقف القصف الجوي للمدينة. كما أعربت عن قلقها العميق تجاه سوء الأوضاع الإنسانية وأزمة اللاجئين التي تهدد استقرار المنطقة مؤكدين على ضرورة زيادة وتحسين المساعدات الإنسانية وإيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة لها. وأدانت المجموعة اعتداءات جبهة النصرة وغيرها على الجماعات المعتدلة في أدلب مؤكدة على ضرورة تعزيز الجهود لدعم المعارضة المعتدلة لمقاومة النظام ومقاتلي داعش في كافة أنحاء سوريا. وكان اجتماع (لندن 11) لمجموعة أصدقاء سوريا قد عقد هنا الليلة الماضية على مستوى السفراء كممثلين عن دولهم وبمشاركة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة وعدد من أعضاء الائتلاف. يذكر أن المجموعة تضم في عضويتها كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إضافة إلى تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر.