أحال المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، الأم المتهمة بالتخلص من جثة طفلتها للتستر على عشيقها، لمحاكمة الجنايات بتهمة القتل العمد. ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، يفيد العثور على جثة ملفوفة ببطانية بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثان العاشر. وتبين من التحريات الأولية أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات عارية تماما من الملابس وبها أثار تعذيب وحروق بالقدمين واليدين، وانتقلت النيابة لمكان الواقعة للمعاينة، وأمرت بانتداب الطب الشرعى للتشريح وبيان سبب الوفاة. وتوصلت التحريات السرية التى قام بها النقيب أحمد الخولى معاون مباحث قسم ثان العاشر من رمضان، إلى اكتشاف الواقعة بعد عام ونصف من ارتكابها. وتبين قيام "نرمين أ م" 25 سنة أم الطفلة، بالاشتراك مع زوجها الثانى "محمد ر م" 25 سنة بائع فاكهة بتعذيب الطفلة، وقيام زوج الأم بإطفاء السجائر بجسدها، والتخلص من جثتها، وظلت الجثة مجهولة لمدة عام ونصف. وتبين من التحريات أن الأم المتهمة من أسيوط وحضرت إلى مدينة العاشر من رمضان، بعد انفصالها من زوجها ومعها طفلتها "مارى" 5 سنوات ثم تعرفت على فكهانى وعاشت معه بدون زواج، وخلال تلك الفترة كان يقوم بضرب الطفلة وتعذيبها حتى قام بصفع رأسها بالحائط وتركها فى الغرفة عقابا لها على شقاوتها، كما أقر المتهم أمام النيابة، وتركها فى الغرفة لتأديبها، ولكن الطفلة توفت متأثرة بإصابتها، وقام بمساعدة أم الطفلة بلفها فى ملاية، والتخلص من الجثة بوضعها بصندوق قمامة بالمجاورة 62 دائرة قسم ثان العاشر، وعثرت أجهزة الأمن على الطفلة وظلت الجثة مجهولة لم يتم التعرف عليها.