يخرج اليوم الجمعة، متظاهرون معارضون للنظام، ومؤيدون للرئيس المعزول، محمد مرسي، في فعاليات مناهضة تحمل اسم «الله أكبر.. عيدنا النصر». ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي، أنصاره إلى الخروج في مسيرات اليوم الجمعة، ضد النظام، تأييدًا لما يسمونها «شرعية مرسي»، ورفضًا للإطاحة به من حكم البلاد. وذكر التخالف، في بيان له: «يأتي عيد الأضحى المبارك على وطن ثائر وبيوت مليئة بالشهداء والكرب والعوز ومناخ قمعي يمهد لانفجار شعبي، وحراك ثوري سلمي قابض علي الجمر يعلي دروس أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام ويؤكدها أن الثورة تضحية وفداء، بينما يستمر الخائن الأكبر عبد الفتاح السيسي في الارتباك وخطابات الخوف، وتواصل مليشياته الإرهابية ترويع الشعب وخطف زهوره الثائرة وحبس بناته الحرة». وأضاف: «يتزامن عيد الأضحي المبارك هذا العام مع انتصار السادس من أكتوبر علي الصهاينة المجرمين والذي لم يكتمل بعد، وذكرى شهداء انتفاضة 6 أكتوبر 2013 الأبرار الذين ارتقوا برصاص الجيش والشرطة في محيط ميدان التحرير والمحافظات بينما كان السيسي ومعاونوه في الجريمة يصفقون ويرقصون على الدماء في مسرح مغلق». وتابع: «التحالف إذ يقدم أسمى التهاني القلبية لذوي الشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين ورئيس جمهورية مصر العربية المختطف الدكتور محمد مرسي وجماهير الثورة الأبية وعموم الشعب المصري الكريم والأمة العربية والاسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وما تحقق من انتصار أكتوبر، يؤكد أن عيد مصر الحقيقي يوم استكمال الثورة والنصر، واسترداد الحقوق والحريات، والقصاص من القتلة والخونة». ومضى البيان يقول: «عيد مصر الحقيقي يوم تعود البسمة لذوي الشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين، ويوم توحد قوى الشعب ضد العدو الحقيقي الذي يهدد بوابتنا الشرقية كما حدث في العاشر من رمضان، يوم يسقط الانقلاب الذي مزق المجتمع وحول المعركة من العدو الخارجي إلى عدوان على الشعب القابض علي هويته وثورته وحريته وسلطته الديمقراطية، يوم يتحقق تحرير سيناء فعلاً لا قولاً بعدما سرقتها كامب ديفيد، وخلط بها العسكر الأوراق، يذبحون أبناءها الأبرياء ويهدمون بيوتها ومساجدها كما لم يفعل الصهاينة أنفسهم، وحتي يأتي العيد الحقيقي فالثورة في الشوراع والميادين حتى النصر، ولا عيد لمليشيات القتلة بعدما حرموا مصر من البسمة». وذكر البيان: «ثورتنا الرائدة تستطيع أن تفرق وتميز جيدًا ما بين أبناء المؤسسة العسكرية الذين كانوا لهم دورًا في بناء الجيش والتحضير لنصر أكتوبر وحافظوا علي بوصلة العقيدة القتالية، وبين قادة العسكر الذين دبروا انقلابًا دمويًا إرهابيًا وغيروا العقيدة القتالية، وفشلوا فشلاً ذريعًا، وبات السيسي عبئًا عليهم، والأيام كفيلة بتصحيح المسار والثورة قادرة على القصاص من القتلة الخونة بعد الانتصار». واختتم البيان: «ندعو الشعب المصري الثائر إلى إعلاء قضية الشهداء والوطن في العيد، والمشاركة في حراك ثوري قوي ومهيب في السادس من أكتوبر ضمن أسبوع ثوري تحضيري تحت عنوان الله أكبر.. عيدنا النصر، يعلوه التكبير -شعيرة العيد وهتاف أكتوبر- ، تحتشد فيه الملايين في صلوت العيد في الساحات والميادين والمساجد الكبرى وتنتشر فيه الفعاليات القوية في كل مكان وخاصة أمام منازل الشهداء، ليمتد تصاعديًا حتى يصل لانتفاضة ثورية مع بدء الدراسة في الجامعات لدعم نضال الحركة الطلابية القاهرة للانقلاب، ليعلم الخونة أن غضبة الثوار لهيب لا ينطفئ وبركان لا يخمد وهتافهم سيظل هزيم الرعد يخلع قلوب الطغاة وزلزال يهدم أوكارهم».