في تصريح له اليوم الجمعة ، قال السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشروع حفر قناة السويس الجديدة وما يرتبط به من مشروعات تنموية أخرى، إنما يلبى تطلعات الثورة المصرية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وطموحات الشعب المصري من أجل التقدم وبناء دولة حديثة. وأضاف قطب، إن المشروع يهدف إلى تعظيم ثروات ومقدرات مصر من أجل توزيع أفضل للدخل لرفع مستوى معيشة المواطن المصري، وأن الأمر يتطلب الآن اصطفاف كل أبناء الوطن وحشد الطاقات مثلما حدث عند بناء السد العالي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. ولاحظ السفير وجود علاقة وجدانية، وارتباط تكاملى بين السد وقناة السويس باعتبارهما من المشاريع القومية الكبرى التى جاءت من اجل الدفاع عن الحرية والحقوق المصرية، وفى مقدمتها الحق فى التنمية ورفع مستوى المعيشة. ولفت إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه مصر لتحديات وضغوط كبيرة، فضلا عن تحديات اقتصادية جسام مختلفة وتضخم متزايد في عدد السكان، وهو ما يشبه الوضع عند بناء السد العالي، والذي انطلقت معه حركة تصنيع كبرى على مستوى الجمهورية. وأكد السفير قطب، أن مشروع قناة السويس الجديدة يعظم أيضا من حجم مكانة مصر ووضعها الجغرافي كحلقة وصل إستراتيجية مستمرة وهامة تخدم أغراض التجارة الدولية عبر دول العالم شرقا وغربا.