في إطار متابعة وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بشأن إيجاد حلول سريعة وفاعلة لأزمة المواصلات والمرور في مصر بأقل تكاليف ممكنة وباستغلال الموارد المتاحة دون أعباء إضافية على موازنة الدولة عقد كلاً من هشام زعزوع، وزير السياحة، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، والمهندس هاني ضاحي، وزير النقل، والدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط لحل أزمة المرور والمواصلات بالحكومة للإسراع في الخطوات الإجرائية والتنفيذية والبدء في تطبيق حلول سريعة وغير تقليدية لأزمات المرور والطاقة والمواصلات، والتي تستهدف تقليل الكثافة المرورية على المحاور الرئيسية وتوفير استهلاك المواد البترولية وتقليل الانبعاثات الضارة التي تؤثر على صحة المواطنين. تم خلال الاجتماع مناقشة قيام الحكومة بإعداد خطة شاملة لمنظومة مواصلات جديدة يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال شهر أغسطس المقبل، وذلك من خلال استغلال الطاقات الحكومية غير المستغلة وإسناد مهام جديدة لها للمساهمة في تقليل العبء على المواطنين. كما سيتم في إطارها إنشاء شركة جديدة للنقل الجماعي بمساهمات حكومية باستثمارات مليار جنيه في المرحلة الأولى. وأكد هشام زعزوع وزير السياحة ومنسق المجموعة الوزارية على ضرورة القيام بحملة إعلامية مكثفة لتعريف المواطنين بهذه الخدمة الجديدة، من خلال توفير خرائط مطبوعة توزع على المواطنين بمسارات الأتوبيسات، والتعريف بالخدمة ومميزاتها على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إلى أنه قد تم الاتفاق على قيام شركة مصر للسياحة التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، إحدى شركات قطاع الأعمال العام التابعة لوزارة الاستثمار، بتسيير أتوبيسات الشركة المميزة مختلفة السعة لخدمة النقل الجماعي للربط بين المدن الجديدة ومحافظة القاهرة كخطوة أولى، على أن يتم توسعة نطاق التجربة لتشمل خدمة النقل بين المحافظات في مراحل لاحقة. كما تم التأكيد على ضرورة تكامل منظومة النقل بتوفير خدمات الصيانة اللازمة وإصلاح الطرق والمحاور الرئيسية وتزويدها بإشارات المرور، وذلك لضمان الاستمرارية في المشروع بنفس الكفاءة منذ اليوم الأول، على أن يتم تسيير الأتوبيسات بأزمنة تقاطر متقاربة وبمواعيد محددة حرصاً على تقديم خدمة متميزة تحافظ على احتياجات المواطنين من عدم اهدار أوقاتهم في الانتظار والاختناقات المرورية، وتركيب أجهزة رصد لحظي لمواقع الأتوبيسات أثناء سيرها متصلة بالأقمار الصناعية (GPS) لمتابعة تحركاتها من خلال غرفة عمليات تدير المنظومة بشكل متكامل. يُذكر أن هذه التوجهات الجديدة للحكومة تتكامل مع القرارات الوزارية السابقة الخاصة بنقل الباعة الجائلين من المناطق التي تؤثر على الحركة المرورية إلى أماكن بديلة تقوم الحكومة بتوفيرها وذلك في إطار التيسير على المواطنين من خلال إيجاد حلول عاجلة للأزمات التي تمس حياة المواطن اليومية .