احتفلت جامعة الاسكندرية بمرور 15 عاما على أول جراحة لزراعة قوقعة الأذن في مصر، وقد احتفي الأطباء خلال فعاليات المؤتمر الحادي والثلاثون، الذي نظمه قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب الإسكندرية، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضي الأنف والأذن والحنجرة بمشاركة 12 من أهم خبراء الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة وأكثر من 1200 طبيب مصري وأجنبي، بالدكتور عبد العزيز بلال رائد جراحات الأذن وزراعة القوقعه فى الشرق الأوسط الذى أجري أول عملية زراعة قوقعة فى الشرق الأوسط عام 1988 وافتتح قسم زراعة القوقعة بمصر عام 1999 ليكمل القسم الآن بعد 15 عام 300 عملية زراعة قوقعة لأطفال وشباب تخرج عدد منهم من الكليات وأكمل الآخرون دراستهم بالمدارس ككل الأطفال لا يعوقهم سمعهم عن التفوق العلمي، وقال الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية أن جراحة زراعة القوقعة ساعدت الكثيرين على التخلص من إعاقة كانت ستمنعهم من استكمال حياتهم بشكل طبيعي وكانوا سيقضون حياتهم في مدارس الصم والبكم لكن بعد العملية انخرطوا في المجتمع وأصبحوا كباقي أقرانهم وأضاف الدكتور محمد طلعت، مدرس السمع والاتزان بكلية طب جامعة الإسكندرية،أن تلك الجراحة تحتاج إلى فريق عمل متكامل يبدأ أولا بطبيب الجراحة الذى يقوم بزراعة القوقعة، ثم يتم تأهيل الطفل فيما بعد على يد أخصائي تخاطب وسمعيات حتى يكون أكثر قدرة على النطق بشكل سريع وأضاف الدكتور مختار بسيونى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن أطباء جامعة الاسكندرية فخورون لأنهم ساعدوا فى تغيير حياة أناس كانوا يعتمدون على آخرين وأصبحوا الآن أشخاصا طبيعيين وأبدي تامر الشحات رئيس منطقة الشرق الأوسط لشركة "ميدل" الرائدة في تصنيع قوقعة الأذن في العالم، سعادته برؤية مئات الأطفال الذين كتب لهم النجاة والعودة للسمع والكلام بجهود أطباء مصر كما أبدي استعداد الشركة الدائم لتقديم الدعم المطلوب واللازم كشريك أساسى لبرنامج زراعة القوقعة في مصر والشرق الأوسط وأكد أ.د. صديق عبد السلام نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أنه شارك فى العديد من حالات زراعة القوقعه وأنه يسعى إلى زيادة عدد الحالات الى تجرى هذه الجراحة الدقيقة .