"السيسى" يستعد لامتحان "الدعوة" من أجل الحصول على دعم "النور"

من أجل حصول عبد الفتاح السيسى مرشح الرئاسة على دعم حزب النور والدعوة السلفية وضع الحزب عدة شروط قبل منحه كلمة التأييد وقالت مصادر في الدعوة السلفية وحزبها النور، إن الدعوة والحزب سيعلنان دعم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، في انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد جلوس وفد من حملته الرئاسية مع مجلس إدارة الدعوة الذي يضم 150 عضوا، في مقر الدعوة بالإسكندرية.
أضافت المصادر لأن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، أكد لقيادات في حملة السيسي أن على المشير اجتياز اختبارات الدعوة للحصول على دعم السلفيين، ويجب حضوره أو من ينوب عنه إلى مقر الدعوة في اجتماع عام، وعرض برنامجه، والرد على استفسارات الأعضاء.
وأكدت المصادر أن برهامي بدأ وضع هيكل تنظيمي لحملة النور لدعم المرشح السيسي، وأن الدعوة جاهزة للدعاية له في المناطق التي لا تستطيع بقية الحملات النزول إليها، والتي تضم معاقل الارهاب في الصعيد، بالإضافة إلى منع استخدام المساجد في الترويج لأي مرشح رئاسي داخلها.
وقال سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة، إن فرصة المشير السيسي في الحصول على دعم الدعوة السلفية أفضل من غيره، نظرا للتوافق الشعبي الكبير حوله، مشيرا إلى أن ترشح السيسي للرئاسة يأتي استجابة لمطلب شعبي جماهيري.
وأشار إلى أن دعم الدعوة السلفية للسيسي له مميزات كثيرة، من حيث الحشد في الشوارع والترويج لبرنامج المرشح، والعمل المنظم في اللجان الانتخابية، لأنه لا يكفي للمرشح أن تكون له شعبية بين عامة الناس، بل يجب أن يكون هناك فريق عمل منظم لمتابعة سير العملية الانتخابية والصناديق والناخبين ورصد المخالفات وغير ذلك من النقاط المهمة لإنجاح أي مرشح.
وأكد أن السيسي اختبر شعبيته بنفسه مرتين، الأولى حين دعا المصريين للنزول لإعطائه تفويضًا لحماية البلاد، فنزلت الجماهير تملأ الشوارع، والمرة الثانية حين نزلت الجماهير للاستفتاء ومعهم صور السيسي، مشيرا إلى أن المشير يحظى بتأييد المؤسسة العسكرية، والقبول لدى كافة مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والإعلام والأزهر والكنيسة، ولديه هيبة وقوة داخليًّا وخارجيًّا.
وأوضح أن السيسي أنقذ مصر من حرب أهلية حين تدخل وأنذر الرئيس المعزول محمد مرسي، مرتين، للوصول لحل مع الحشود المتظاهرة ضده، وحين عجز مرسي عن الحوار قام بعزله تغليبًا لمصلحة الوطن، وتعاونت معه القوى المختلفة، ووضع خطة الطريق لإنقاذ الوضع في مصر، وبعد ازدياد تهديدات «الإخوان» وأعمالها الإرهابية، ازدادت محبة الشعب للسيسي، بحسب قوله.
من جانبه، قال المهندس جلال مرّة، الأمين العام لحزب النور، إن ترشيح السيسي لم يغير من موقف الدعوة والحزب، مؤكدا في الوقت نفسه أن إعلان دعم الحزب لأي مرشح رئاسي سيتم بعد غلق باب الترشيح.
وأوضح أن الحزب يقف على مسافة واحد من جميع المرشحين لحين موعد عقد اللقاء الموسع مع المرشح، لطرح برنامجه ورؤيته المستقبلية.