فى إطار تفعيل آلية المُشاورات الثُنائية مع الدول الأوروبية، عقد السفير حاتم سيف النصر مُساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية جولة جديدة من المُشاورات السياسية فى العاصمة المجرية بودابست يومى 18 و 19 مارس الجارى مع نائب وزير الخارجية للشئون الدولية Peter Wintermantel، تناولت مُختلف جوانب العلاقات الثُنائية وآفاق تعزيزها على شتى الأصعدة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما تضمنت الزيارة لقاءات بعدد من المسئولين المجريين من بينهم وزير الدولة المجرى للشئون البرلمانية ومُفوض الحُكومة المجرية لمنطقة الدانوب. أشار سيف النصر إلى ترحيب المجر بتعزيز الحوار بين مصر ومجموعة "فيشى جراد" بوصفها الرئيس الحالى لهذه المجموعة التى تضم أيضاً كلاً من التشيك وبولندا وسلوفاكيا، حيثُ من المُنتظر عقد إجتماع على المُستوى الوزارى بين مصر وتلك المجموعة من أجل مُناقشة آفاق التعاون الثُنائى ولاسيما على الصعيدين السياسى والإقتصادى. وأعرب سيف النصر عن إرتياحه لنتائج المُشاورات، مُشيراً إلى تفهم المجر للشواغل المصرية بالنسبة لملف مياه النيل والمُبادرة المصرية لإخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى ما أبداه الجانب المجرى من دعم ومُساندة للجُهود المصرية فى مُكافحة الإرهاب، وأوضح سيف النصر أن المجر تُعتبر من الدول التى تدرك بجلاء حقائق المشهد المصرى وتحرص على مُستقبل العلاقات بين البلدين، وهو ما أنعكس على قرارها بعدم تأييد البيان الإقليميى حول أوضاع حُقوق الإنسان فى مصر والذى تم إلقاؤه خلال أعمال دورة مجلس حُقوق الإنسان فى جنيف الشهر الجارى والذى تم على اثره إستدعاء سُفراء الدول الأوروبية المُعتمدين بالقاهرة المؤيدة دولهم للبيان لإبلاغهم رسالة احتجاج شديدة اللهجة. من ناحية أخرى، أشار سيف النصر إلى أنه تم خلال المُشاورات شرح آخر المُستجدات على صعيد تنفيذ خطوات خارطة المُستقبل بما فى ذلك نتائج ودلالات الإستحقاق الهام الذى شهدته البلاد يومى 14 و 15 يناير الجارى بالإستفتاء على مشروع الدستور الجديد، إيذاناً بإستكمال باقى الإستحقاقات السياسية بما فى ذلك الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية