فى أول تعليق له على قرار السعودية و الامارات و البحرين سحب سفرائهم من قطر قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان تميم، في تصريحات خاصة لموقع 24 الإخباري الاماراتى إنه كان يقصد قطر حين تحدّث في تغريدة سابقة عن أن "دولة خليجية ستكون تحت طائلة المواجهة مع جيرانها في 2014". السياسة القطرية تعتبر ثغرة في جدار الأمن الوطني الخليجي لو تكلمت مع المسؤولين العمانيين أو الكويتيين عن سياسة قطر وسألتهم عن نسبة رضاهم عن ممارسات السياسة الخارجية القطرية، خاصة في دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي، فستجد أن نسبة الرضا تلك منخفضة جداً وكان مستخدمو موقع تويتر تداولوا اليوم الأربعاء تغريدة سابقة لضاحي خلفان كان نشرها بتاريخ 16 – 1 – 2014، ولاقت هذه التغريدة تفاعلاً كبيراً من المغردين الإماراتيين والخليجيين. وتم تداول هذه التغريدة اليوم على خلفية سحب الإمارات والسعودية والبحرين سفرائها من قطر، حيث أعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك أن خطوة سحب السفراء تأتي بعد فشل محاولات عدة مع قطر للالتزام باتفاقياتها مع دول المجلس. وحول السبب الذي دعاه إلى توقع مثل هذه الخطوة مبكراً، قال ضاحي خلفان ل 24: "كان واضحاً أن ما تقوم به قطر مع الإمارات والسعودية والبحرين، سوف يؤدي إلى هذه الخطوة. وأنا أعتقد أنه قبل الموقف الحكومي الرسمي كان هناك موقف شعبي رافض لممارسات قطر في المنطقة". وأضاف ضاحي خلفان أن قرار سحب السفراء جاء "تعبيراً عن الاستياء العارم من قبل دول الخليج تجاه قطر"، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر على وحدة مجلس التعاون الخليجي، قال خلفان إنه "لو خرجت دولة مثل قطر أو حيدت أو جمدت عضويتها من المجلس فإن ذلك لن يؤثّر عليه وعلى آليات عمله، بل ربما يزيده صلابة ومناعة". أما حول اقتصار خطوة سحب السفراء على دول خليجية ثلاث، فاعتبر ضاحي خلفان أن "من لم يتخذ فعلياً هذه الخطوة، فإنه موافق عليها ضمنياً، فلو تكلمت مع المسؤولين العمانيين أو الكويتيين عن سياسة قطر وسألتهم عن نسبة رضاهم عن ممارسات السياسة الخارجية القطرية، خاصة في دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي، فستجد أن نسبة الرضا تلك منخفضة جداً". أما عن البيان القطري الذي صدر قبل قليل رداً على سحب السفراء، والذي ألمح إلى أن الخلاف مع دول الخليج هو حول "شؤون خارج نطاق عمل مجلس التعاون"، ملمحاً في ذلك إلى مصر، فقال ضاحي خلفان إن "هذا الكلام مردود عليه، فعلى دول الخليج أن يكون موقفها موحداً في القضايا الخليجية والعربية والعالمية على السواء، فموقف مجلس التعاون يجب أن يكون متراصاً، وأنا أتكلم هنا بصفة شخصية، لكن السياسة القطرية تعتبر ثغرة في جدار الأمن الوطني الخليجي".
