أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مباحثات هامة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وذكرت وكالة (إخلاص) للأنباء التركية أن ظريف عقد بعد ذلك مباحثات مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو الليلة الماضية تناولت قضايا التعاون الثنائي وأهم تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأزمة السورية وكيفية حلها وتسويتها عبر الطرق السياسية. وأعرب ظريف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما واستمر 30 دقيقة في فندق (تشيرجان سراي) بإسطنبول عن آسفه "لتواصل المعارك بين الإخوة في سوريا رغم النداء الذي وجهته البلدان في هذا الاطار في نوفمبر الماضي" محذرا من "مخاطر انتشار الإرهاب والتطرف والتدخل الأجنبي في منطقة الشرق الأوسط". واعتبر أن الهدف من زيارته إلى تركيا والتي جاءت تلبية لدعوة من أوغلو تأتي في مسار اللقاءات الثنائية والمشاورات بين مسئولي البلدين مضيفا أن بلاده "ترتبط بعلاقات طيبة مع تركيا وينبغي تطويرها". من جانبه قال أوغلو أن بلاده مستعدة من الآن فصاعدا لعمل كل ما هو لازم وضروري من أجل وضع حد للمآسي الإنسانية في سوريا عامة وحلب بصفة خاصة. وأعرب عن القلق البالغ الذي ينتاب بلاده الجارة لسوريا حيال زيادة وتيرة العنف في كافة أنحاء سوريا لاسيما في محافظة حلب وارتفاع أعداد الوفيات فيها بسبب الهجمات والجوع مشيرا إلى أن هذه الهجمات تعد "مآساة إنسانية كبيرة". وقال أوغلو أن هناك "حراكا سياسيا حيال إيجاد حل للأزمة السورية" لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد جهودا مكثفة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة من خلال مؤتمر (جنيف 2) المزمع عقده في ال22 من الشهر الجاري. وأشار إلى أن مباحثاته مع نظيره الإيراني تناولت أيضا قضايا أخرى هامة منها المباحثات بين إيران والمجموعة الدولية (5+1) التي جرت حول الملف النووي الإيراني وما تم تحقيقه من نجاح في هذا الشأن معربا عن ترحيب بلاده وارتياحها للتطور الإيجابي الذي حدث في هذه القضية. وذكر أوغلو أن رئيس الوزراء التركي سيزور إيران نهاية الشهر الجاري مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الإيراني كان للتخطيط لتلك الزيارة كما أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد يأتي لزيارة تركيا في فبراير المقبل.