تعتبر "كمل جميلك واختار رئيسك" هى الحملة الأبرز بين الحملات الداعمة لترشح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية من حيث الظهور فى مختلف وسائل الإعلام، وهى ناتجة من تغيير اسم حملة "كملك جميلك" بعد انضمام حملة " اختار رئيسك" إليها فى أواخر شهر أكتوبر الماضي وأصبحت تُسمى " كمل جميلك واختار رئيسك".. وقد انضم للحملة 6 حملات أخرى كان آخرها حملة " الشعب يريد". ويعتبر المستشار رفاعى نصر الله، وبشير حمد هما المؤسسين لحملة "كمل جميلك واختار رئيسك"، وسبق أن طالب رفاعى الرئيس المؤقت، عدلى منصور بمنح الفريق" السيسى" رتبة مشير. ومن أشهر المطالب التى طالبت بها الحملة ، مطالبتها الرئيس المؤقت، عدلى منصور، أيضاً، بإصدار قرار جمهورى بإعتبار يوم 14 أغسطس عيداً جديداً للشرطة، تكريماً لدورها فى إنقاذ البلاد من " الإحتلال الإخوانى" للشوارع والميادين، ونجاحها فى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة. لم تتقبل الحملة إتهام الناشط السياسى أحمد دومة للفريق " السيسى" بتورطه فى أحداث محمد محمود، باعتباره أحد أعضاء المجلس العسكرى السابق، وقام المستشار رفاعى نصر الله، مؤسس الحملة، فى 12 نوفمبر، بتقديم بلاغ للنائب العام ضد أحمد دومة بتهمة إهانة "السيسى". وكانت الحملة قد قامت فى منتصف شهر نوفمبر بجمع 500 توكيل لترشيح الفريق "السيسى" رئيساً لمصر، من المصالح الحكومية، وبعض المحال التجارية، بمحافظة كفر الشيخ. و أثناء استعداد الحملة للإحتفال بعيد ميلاد "السيسى" فى مسقط رأسه، بحارة البرقوقية، بمنطقة الجمالية، تعرضت لتهديدات عبر المكالمات التليفونية، والرسائل النصية، وتلقى عضو الحملة ومنسق الحملة، ناصر الشريف، تهديداً بتفجير الحفل، مما دفع الحملة إلى إلغاء الحفل. وقد ناشدت الحملة الرئيس المؤقت، عدلى منصور بسرعة وضع جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب، وقامت الحملة بوقف أعمالها وإعلان الحداد لمدة 3 أيام، على خلفية التفجير الإرهابي التى استهدف حافلة نقل الجنود برفح الشهر الماضى. ولكى يكون للحملة دور ملموس فى محاربة الإرهاب، فقد قامت بتدشين حملة" اكشف إرهاب" بهدف حث جموع الشعب المصرى، على مساعدة الجيش والشرطة فى كشف أى أشخاص أو تحركات تُثير الشك، والريبة، والإبلاغ عنها فوراُ. ومن أشهر الموقعين على استمارات الحملة هو الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، وأيضاً اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وكذلك وزير الشباب، المُهندس خالد عبد العزيز، الذى صرح بأنه لو تقدموا له ب 10 استمارات فإنه سيوقع عليها ليترشح الفريق" "السيسى" لرئاسة الجمهورية. وعن موقف الحملة من الدستور، صرح الأمين العام بالحملة، بشير حمد أن الحملة تعقد عدة مؤتمرات بالمحافظات لتوعية المواطنين، وحثهم على ضرورة المشاركة فى الإستفتاء على الدستور والتصويت ب " نعم" لتنفيذ خارطة الطريق. وكان لمؤسس الحملة، المستشار رفاعى نصر الله موقف من إعلان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، فى أحد مؤتمراته الأخيرة، ترشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث وجه إليه نقدا شديدا، لأن صباحى كان قد أخبره بأنه لن يترشح فى الإنتخابات الرئاسية القادمة إذا ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية، ثم أعلن ترشحه. وفى بداية شهر ديسمبر اتهم الكاتب الصحفى محمد القدوسى، أثناء تواجده على قناة الجزيرة، أعضاء الحملة بأنهم عملاء للأجهزة الأمنية ، وأنهم ينفذون تعليماتهم، ووصفهم ب " الحقارة" مما دفع الحملة إلى تقديم بلاغ إلى نيابة قصر النيل ضده بتهمة سب وقذف أعضاء الحملة على الهواء. وعندما تم استبعاد الفريق " السيسى" من سباق مجلة " تايم" الأمريكية لشخصية عام 2013، بعد إعلانها فوزه، صرح بشير حمد، الأمين العام للحملة، بأن الإدارة الأمريكية، التى مازالت موالية لجماعة الإخوان المحظورة، وراء استبعاد "السيسى". وبهدف تعميق تواجدها فى المجتمع تبرعت حملة " كمل جميلك واختار رئيسك" بألف بطانية لحملة "مصر الدفيانة" التى أطلقها الإعلامى عمرو أديب، بهدف جمع مليون بطانية لفقراء مصر لمواجهة موجة البرد الشديد التى تتعرض لها البلاد مؤخراً، ومن المنتظر أن تتبرع الحملة بدفعة جديدة خلال الأيام القليلة القادمة. وعن عدد الاستمارات التى جمعتها الحملة والسيناريو الذى رسمته ليوم 25 يناير المقبل أعلن مؤسس الحملة أنهم جمعوا أكثر من 19 مليون استمارة من مختلف المحافظات، ويتم تسجيل تلك الاستمارات على نظام خاص بالحملة على الكمبيوتر بالاسم، وأرقام البطاقات الشخصية، ليتم حصرها بشكل يومى، مؤكداً أن عدد الاستمارات يوم 25 يناير سيزيد عن 30 مليون استمارة، وسيتم عمل اسطوانات مدمجة بأعداد الاستمارات، وأسماء المواطنين الموقعين، وأرقام بطاقاتهم الشخصية، وسيتم تقديم واحدة منها للمحكمة الدستورية، ومن ثم ستتقدم اللجنة المركزية للحملة بطلب من الجمعية العمومية للشعب، يطالب الفريق" السيسى " بالترشح للرئاسة. وكشف نصر الله أنه أخطر وزارة الدفاع بأن الحملة و الملايين الموقعة على الاستمارات سيتوجهون فى تمام الخامسة من يوم 25 يناير إلى وزارة الدفاع لتقديم الطلب المُقدم من الجمعية العمومية، وال"سى دى" الذى يحتوى على تلك التوقيعات وكراتين الاستمارات المُجمعة من جميع محافظات مصر. وفى حالة رفض السيسى لمطلبهم بترشحه للرئاسة، ستدعو الحملة للتظاهر بالميادين، بما فيها وزارة الدفاع حتى موافقة الفريق على طلب الجمعية العمومية، وستدخل الحملة فى اعتصام مفتوح لحين موافقته على طلبهم، وستصعد بدخولها فى إضراب شعبى عام، ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المُقبلة. وكان آخر قرار للحملة هو اتخاذها مقرا فى حارة البرقوقية، مسقط رأس السيسى، بمنطقة الجمالية، ليكون المقر الجديد للحملة، ومن أجل الحشد للمشاركة ب " نعم" للدستور، ويعتبر هذا المكان إهداء من أهالى الجمالية للفريق عبد الفتاح السيسى.