عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على حادث إطلاق صاروخين باتجاه مدينة "إيلات" مساء الأربعاء، بالقول إن "إسرائيل تحذر منذ فترة طويلة، من تحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة انطلاق لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين." وأكد نتنياهو، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية، أن "إسرائيل ستستهدف الإرهابيين ومن يقف وراءهم"، مشيراً إلى أن عملية بناء السياج الأمني، على الحدود الإسرائيلية المصرية، "تتقدم بسرعة"، غير أنه شدد على أن "هذا السياج لا يوقف الصواريخ." كما أكد نتنياهو على "ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب، مع الأخذ بالحسبان ثمن العمل وثمن الامتناع عن العمل، وكذلك ضرورة حشد دعم المجتمع الدولي لنشاطات مكافحة الإرهاب." إلى ذلك، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إطلاق صاروخين على إيلات بأنه "حادث خطير"، مشيراً إلى أن الدوائر الأمنية تتحقق من ملابسات هذا الحادث، و"عندما تتبين لها حقيقة ما حدث، ستقرر إسرائيل كيف ستعمل." وكذلك، حمَّل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، ما وصفها ب"منظمات الإرهاب العاملة في سيناء"، مسؤولية "الاعتداء الصاروخي" الليلة قبل الماضية على مدينة إيلات، مؤكداً أن "إسرائيل تنظر إلى هذا الاعتداء بخطورة متناهية." وأضاف رئيس الأركان أن "جيش الدفاع مستعد لمواجهة تشكيلة واسعة ومتنوعة من التهديدات"، مؤكداً أن "الذراع الطويلة لإسرائيل ستطال، في نهاية المطاف، كل من تسوّل له نفسه إيذاء مواطنيها، وأبناء الشعب اليهودي." وفي السياق نفسه، قال رئيس هيئة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أفيف كوخافي، إنه تم خلال الشهرين الماضيين اكتشاف أكثر من 10 "بنى تحتية للإرهاب" في شبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أنه "تم إحباط الاعتداءات المخططة." وبينما قال كوخافي إن "منظمات الإرهاب تكثف نشاطاتها في سيناء"، فقد اعتبر أن "منطقة الشرق الأوسط تغير وجهها تماماً، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاطر على إسرائيل، على المديين القصير والبعيد على حد سواء." وذكر أن "الاعتداء الأخير على إيلات، هو من علامات التغييرات التي تشهدها المنطقة"، مؤكداً أنه "يتوجب على إسرائيل تهيئة نفسها لمواجهة التهديدات الجديدة، ولحالة عدم الاستقرار التي ستتصف بها المنطقة، خلال السنوات المقبلة."