أكدت مصادر قريبة من الاجتماع التفاوضي بين الفلبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو اليوم الثلاثاء ، أن المفاوضات التي جرت في الاجتماع والذي عقد في إندونيسيا في الثاني من مارس الجاري، لم تسفر عن تحقيق أي تقدم يذكر. وقالت المصادر بأن الاجتماع الثلاثي الذي ترأسته إندونيسيا، قد التأم في مدينة باندونغ الإندونيسية من أجل تسوية النزاع القائم في جزيرة مانداناو ذات الأغلبية المسلمة. وقال المصادر " أن المفاوضات لم تتوصل إلى حل بشأن قضايا (مساحة منطقة الحكم الذاتي، وعدد الولايات التي يفترض أن يجري فيها الاستفتاء، وشروطه، بالإضافة إلى نسبة تقاسم الدخل الناجم عن ثروات الإقليم؛ فضلا عن التوصل إلى تعريف المتفق عليه للمعادن التي تعد ذات طبيعة إستراتيجية في المنطقة). وأعربت المصادر عن أن قلقا بدأ يسود المفاوضات من أن يؤدي تعثرها المتواصل إلى انهيارها بشكل كلي، ما قد يسفر عن عودة الاضطرابات التي يعاني منها الإقليم منذ ما يزيد على أربعة عقود. يذكر أن عملية التفاوض الثلاثية، كانت قد بدأت بمبادرة من قبل أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام للتعاون الإسلامي، منذ أكثر من خمس سنوات، بهدف الوصول إلى التطبيق الكامل لاتفاقية السلام التي أبرمت بين الجبهة ومانيلا في عام 1996، وتشرف عليها لجنة ترأسها إندونيسيا وبعضوية عشر دول أعضاء ب التعاون الإسلامي، وممثل للأمين العام.